ليبيا المستقبل - وكالات: نفت واشنطن أن توقف المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين، مؤكدة على أنها "تدعم الاستقرار والازدهار ليس للفلسطينيين فحسب ولكن لإسرائيل كذلك". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، في موجز الوزارة من واشنطن: "مساعدات الولايات المتحدة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة لم تتوقف، برامج مساعداتنا مستمرة". وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن رسالة وجهها أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يطالبونه فيها بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية جراء قيام الأخيرة بتوقيع طلب انضمام إلى فصل روما من المحكمة الجنائية الدولية. فيما قدم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، راند بول، مشروع قانون للحصول على تأييد الكونغرس الأمريكي بقطع المساعدات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية، لإجبارها على سحب طلب انضمامها إلى المحكمة الجنائية الدولية. إلا أن ساكي ردت قائلة: "هنالك عدد من التعليقات العلنية أو الرسائل، هنالك عدد من مشروعات القوانين التي تم طرحها، والتي تضع قيودًا كثيرة على المساعدات الممنوحة إلى الفلسطينيين، لم يتم تمرير أي قانون جديد، ونحن على اتصال متقارب مع الكونغرس بخصوص هذا". وأكدت على أن وجهة نظر الإدارة الأمريكية تتمثل في أن المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية "تلعب دوراً قيماً في تحسين الاستقرار والازدهار ليس للفلسطينيين فحسب ولكن لإسرائيل كذلك". وفيما يتعلق باجتماع اللجنة الرباعية الدولية التي اختتمت أعمالها يوم أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل، قالت ساكي إن بلادها ستظل تتحاور مع أعضاء اللجنة الرباعية الدولية بشكل متقارب "بخصوص إيجاد طريق إلى الأمام".
وأشارت إلى أن اللجنة "شريك مهمة في هذا الجهد"، مؤكدة أن واشنطن ترى أن "مفاوضات الوضع النهائي (بين الفلسطينيين والاسرائيليين) هو الطريق الوحيد الذي يوصل جميع الأطراف إلى حل سلمي، وسنواصل العمل للمضي قدماً باتجاه هذا الهدف". ولفتت إلى "الحاجة في الاستمرار في الحوار والتداول ودفع هذه الجهود نحو الأمام حتى لو كانت جامدة الآن وغير ممكنة". ودعت اللجنة الرباعية الدولية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، وروسيا)، الإثنين، إلى ضرورة العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر. وعلى صعيد متصل، أكدت ساكي دعم بلادها "الثابت لأونروا (منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين)، والتي نعتقد أنها تلعب دورا لا غنى عنه في المنطقة، وبالاخص في غزة"، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية عانت في الفترة الأخيرة من "النقص المزمن في الميزانية ومساهمات الجهات المانحة، بحيث لم تعد قادرة على مواكبة الاحتياجات المتزايدة في أماكن مثل غزة وسوريا". ودعت دول العالم المانحة إلى تقديم مساعداتها إلى المنظمة الدولية، قائلة: "نحن نواصل التزامنا، ونحث بكل تأكيد دولاً أخرى إلى التعهد وتقديم الأموال التي تعهدوا أساساً بتقديمها بسرعة ليتم التعامل مع الاحتياجات الطارئة للسكان المدنيين في غزة". وأوضحت أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت مبدئيًا تخصيص 100 مليون دولار مساهمة في تغطية احتياجات أونروا لعام 2015، بما فيها 38 مليون دولار للاحتياجات الطارئة في غزة والضفة الغربية، هذه المساعدات هي لدعم الاستجابة للمتطلبات الضرورية للحياة مثل المساعدات الغذائية والإدارة الجماعية لمراكز اونروا والتي لازالت تحتضن 12 الف مهجر خلال هذا الشتاء الصعب". وبيّنت أن هذه المساعدات تأتي بالإضافة إلى 74 مليون دولار كان الولايات المتحدة قد قدمتها أثناء ندء اونروا العاجل (طلباً للمساعدة) عام 2014".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق