24: قرر أمس الأربعاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق "والمنتهية ولايته" في ليبيا، تشكيل قوة عسكرية جديدة باسم "الحرس الوطني" قوامها من أسماهم الثوار من كافة أنحاء البلاد. وقالت مصادر ليبية مطلعة لـ 24 إن "القرار هو بمثابة رد غير مباشر على إعلان رئيس مجلس النواب المستشار صالح عقيلة، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، أمس الثلاثاء، استدعاء الاحتياط العام لقوات الجيش الوطني الليبي". وقال البرلمان السابق "إنه أصدر اليوم القرار رقم 89 لسنة 2014، بشأن الموافقة على تشكيل قوة الحرس الوطني، مشيرة إلى أن القرار يعمل به من تاريخ صدوره وعلى جميع المعنيين به وضعه موضع التنفيذ". ونص القرار الذي تلقى 24 نسخة منه، على أن "تتولى اللجنة المختصة بالبرلمان تجميع ودراسة المقترحات ذات العلاقة وتقديم المقترح الملائم بعد التواصل مع قيادات الثوار والمختصين والمهتمين بهذا الشأن وتقديمه إلى اللجنة التشريعية والدستورية، لتتولى صياغته النهائية ويعرض في شكل مشروع قانون على المؤتمر الوطني على النحو المعتاد" . ولم يوضح القرار حجم هذه القوات ولا مستوى تسليحها وعلاقتها بالمؤسسة العسكرية ولا كيفية تمويلها، فى البلد الذى لا زال يعانى من فوضى أمنية وسياسية عارمة، بعد إسقاط نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافى عام 2011. ويوجد برلمانان وحكومتان في ليبيا يتنازعان على الشرعية فيما بينهما، حيث يعترف المجتمع الدولي بمجلس النواب وحكومته اللذين يتخذان من شرق البلاد مقراً لهما، بينما أحيت ميلشيات فجر ليبيا المتطرفة المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق) بعد سيطرتها على العاصمة طرابلس، في شهر أغسطسمن العام الماضي بقوة السلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق