ليبيا المستقبل - وكالات: قال ممثلون عن المعارضة السورية في العاصمة الروسية موسكو أمس الاثنين إنهم يسعون لوضع مطالب مشتركة لتقديمها لحكومة دمشق حينما ينضم إليهم ممثلوها في وقت لاحق هذا الأسبوع سعيا لإحياء جهود السلام. والتوقعات بتحقيق انفراجة ضعيفة. ورفضت فصائل المعارضة الرئيسية المحادثات التي لا تضم جماعات رئيسية تقاتل على الأرض في سوريا.ىويقول المعارضون الذين رفضوا الحضور إن دعم موسكو المتواصل للرئيس بشار الأسد هو السبب الرئيسي في موقفهم. ويضيفون أن الهدف من المحادثات هو مساندة الرجل الذي يريدونه أن يغادر السلطة. وقال ماجد حبو العضو البارز في هيئة التنسيق الوطنية في موسكو "نحاول تهيئة أجواء ثقة بين جميع الأطراف بما في ذلك النظام... وبالاشتراك مع كل من يحاول الوصول لوقف لإطلاق النار." وينتمي كثير من الشخصيات المعارضة التي يزيد عددها على 30 شخصية مشاركة إلى المعارضة الرسمية التي يتسامح الأسد مع وجودها وتعتبرهم المعارضة المسلحة خونة. وقتل في الحرب أكثر من 200 ألف شخص ونزح الملايين.ىوقال حبو "روسيا حليف للنظام ولاعب مهم في الصراع. نأمل أن يستمعوا لآرائنا ويساعدونا في ممارسة ضغط على الأسد." وأضاف أن المعارضة ستسعى لإحراز تقدم في رفع المعاناة عن المدنيين والإفراج عن السجناء السياسيين. وحتى الروس كانت توقعاتهم متواضعة بالنسبة للمحادثات التي يتوقع أن ينضم إليها ممثلو الحكومة السورية يوم الأربعاء. وقال فاتح جاموس وهو شيوعي سوري متحالف الآن مع قدري جميل المسؤول الحكومي السابق الذي انضم للمعارضة "أعتقد أننا سنتفق على مواصلة المحادثات على الرغم من الخلافات... وأن نتفق على إطار لمحادثات في المستقبل." ولكن مصير الأسد ما زال نقطة شائكة كبيرة في الصراع الذي يسيطر فيه متشددو الدولة الإسلامية الآن على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور. وسألت مجلة فورين أفيرز الأسد بشأن محادثات موسكو فقال إن ما يجري في موسكو ليس محادثات بشأن الحل بل تحضيرات لمؤتمر. وأضاف أنه لا يمكنه القول إنه متفائل بل يقول إن لديه أملا في كل خطوة تتم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق