فرانس برس: أكدت واشنطن الأحد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيترأس الخميس، بالاشتراك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، اجتماعاً في لندن يضم وزراء خارجية الدول المنضوية في الائتلاف الدولي ضد "داعش" وذلك لتقييم جهود مكافحة التنظيم الجهادي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، إن الاجتماع الذي يستمر نهاراً واحداً ويشارك فيه وزراء خارجية حوالى 20 دولة، بينها الدول العربية الأعضاء في الائتلاف، سيركز على "جهودنا المشتركة لإضعاف وهزيمة داعش". وأكدت المتحدثة الأمريكية بذلك ما كان أعلنه مسؤولون بريطانيون في وقت سابق الأحد بشأن هذا الاجتماع الذي قالوا إنه سيبحث خصوصاً في مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة التنظيم الجهادي الذي يسيطر منذ منتصف العام الماضي على أنحاء واسعة في العراق وسوريا. وبحسب مسؤول بريطاني رفيع المستوى فإن الاجتماع سيعقد في لانكستر هاوس في وسط لندن، وذلك بعد اسبوعين من اعتداءات باريس التي راح ضحيتها 17 قتيلاً بأيدي ثلاثة جهاديين ينتمون إلى تنظيمي القاعدة و"داعش". وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نقلت الأحد عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قوله إن الاجتماع "سيشكل فرصة مهمة للقيام بجردة حساب وتقييم التقدم الذي أحرز حتى الآن في جهودنا المشتركة لمكافحة الأيديولوجية السامة لداعش". وبحسب ساكي فإن كيري سيجري في لندن مباحثات ثنائية مع هاموند. وأوضح هاموند للصحيفة البريطانية أن "الشركاء الفاعلين الرئيسيين في الائتلاف، بمن فيهم شركاؤنا العرب، سيجتمعون في لندن لتقرير ما هي الأمور الإضافية الواجب علينا القيام بها لإضعاف وهزيمة داعش". وتابع الوزير البريطاني: "من المهم أن نتباحث في ما بإمكاننا جميعاً أن نفعل لمعالجة معضلة المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل داعش وتكثيف المساعدات الإنسانية ومواصلة حملتنا العسكرية المنسقة". ويأتي الاعلان عن هذا الاجتماع غداة القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن الجمعة. وبحسب المسؤول البريطاني الرفيع المستوى فان مباحثات لندن ستتناول خمس ملفات اساسية هي: المقاتلون الأجانب، الحملة العسكرية ضد الآلة العسكرية لداعش، تجفيف منابع تمويل التنظيم، قطع وسائل التواصل الاستراتيجية للتنظيم، والمساعدات الانسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق