ليبيا المستقبل: دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، الدول الكبرى إلى تنصيب مراقبين عسكريين عند الحدود مع الجزائر وتونس، في حال كلل حوار جنيف بالنجاح، في سياق تحذيره من تمدد الارهاب من جنوب ليبيا إلى إلجزائر. وصرح ليون، في مقابلة أجرتها معه جريدة "فاينانشيل تايمز" البريطانية، أنه تشاور بالفعل مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى، بشأن الحاجة إلى وجود مراقبين عسكريين ومدنيين في ليبيا وعلى حدودها، في حالة الوصول إلى اتفاق، مشددا على أهمية دعم جميع الأطراف الليبية لعمل المراقبين. وشدد المسؤول الاممي على أهمية الحوار الليبي، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من العملية هو تحقيق الاستقرار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ما يتطلب وقف إطلاق النار ومنع تداول السلاح. وأوضح ليون أن "الإرهاب من المشاكل الكبيرة في ليبيا ولا يقتصر على الشرق فقط، بل ينمو في الجنوب والغرب، حيث يمكن أن يصل إلى الجزائر وتونس، فلديهم معسكرات للتدريب في الجنوب ولديهم جذور هناك، فضلا عن بعض الأنشطة الإرهابية في طرابلس، وحتى الآن أعداد تلك الجماعات ليست بالكبيرة، وسيتغير هذا الوضع كما وكيفا في حال فشلت جهود الوصول إلى اتفاق". وأضاف ليون أنّه ليس من الصعب الوصول إلى اتفاق بين الأطراف الليبية، لأن الاختلافات بينهم ليست جوهرية، "فالمجتمع الليبي مجتمع متجانس عقائديا وعرقيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق