د ب أ: كشفت مصادر ليبية رفيعة المستوى النقاب عن أن رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني قد توصل أخيرا إلى تفاهم مع كتل سياسية مهمة ومؤثرة في مجلس النواب، على رأسها تحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل، من شأنها أن تضمن استمراره في منصبه. لكن المصادر، التي اشترطت عدم تعريفها، قالت في المقابل في تصريحها لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الذي نشرته اليوم الخميس إنه "يبقى الخلاف الأساسي للثني الذي قد يطيح به من رئاسة الحكومة التي يقودها منذ العام الماضي، وهو مسألة عدم تعاونه وانسجامه مع قادة "الجيش الوطني الليبي" في عملية الكرامة، التي يشنها الفريق أول خليفة حفتر ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي" شرق ليبيا.
وقال وزير في الحكومة الليبية للصحيفة إنه "سيجري التمديد للثني رئيسا للحكومة"، مضيفا أنه "ما زال يلعب على عدم اتفاق النواب، وإذا ما وجد البديل سيطاح به". وكشف الوزير النقاب عن أن اجتماع رئيس الوزراء الحالي مع الفريق حفتر ما زال قيد الترتيب، موضحا أن الفريق حفتر أرسل أمس مندوبا عنه هو مستشاره السياسي للقاء رئيس الحكومة الثني. وأكد الوزير الليبي أن نتيجة الاجتماع لم تكن جيدة، موضحا أن السبب هو أن "الثني لم يكن مرنا في تعامله ولأنه يترجم طلبات القيادة تدخلا وشروطا"، على حد تعبيره. واعتبر الوزير أن الثني شخصية غير سياسية ويدير الحكومة بنفس أسلوب إدارته لوزارة لدفاع بنظام الأوامر وليس بمنطق الشراكة السياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق