وكالات: قال وزير الخارجية التونسي، منجي الحامدي، إن مصير الصحفيين التونسيين المختطفين في ليبيا ما زالا مجهولا، لافتا: " كل ما أستطيع قوله إننا فقدنا كل خيوط الاتصال مع الجانب الليبي بشأن ملف خطف الصحفيين، سفيان الشورابي ونذير القطاري، ولم نعرف بعد مدى صحة عملية الاغتيال من عدمها ولمن؟ وإن صحت الجريمة فهي كارثة بمعنى الكلمة".
وأرجع الحامدي في حواره مع صحيفة "الشروق" التونسية، سبب عدم معرفة الخارجية التونسية لمكان المخطوفين، لتغيير الخاطفين مكان الصحفيين بصفة دورية، ذاكرا: "مرة يتم إعلامنا أنهما داخل طرابلس أو في درنة أو في شمال ليبيا، وحتى السلطات الليبية عجزت عن الكشف عن مكانهما".
وعن الجهة التي تقف وراء عملية الخطف، قال الحامدي: "كل ما نعرفه أنها جماعة إرهابية مسلحة قامت بخطف الصحفيين، وهما الآن تحت رحمتها".
وعما إذا تلقت الخارجية التونسية اتصالات من أجل دفع فدية مالية او إطلاق سراح مجموعة إرهابية ليبية متواجدة داخل السجون التونسية، صرح الحامدي: "لم يتصل بنا أي طرف من الجماعة الخاطفة، ولا حتى أي وسيط واتصالاتنا اقتصرت على وزيري خارجية وداخلية ليبيا ورئيس البرلمان الليبي، ولو كانت هناك مطالب لتعاملنا معها بجدية".
وعما إذا نسقت وزارة الخارجية مع الداخلية التونسية للتحري عن حقيقة إعلان "داعش" ليبيا عن اغتيالها للصحفيين، رأى الحامدي: "ننسق مع أجهزة وزارة الداخلية منذ فترة وقامت قوات خاصة بالبحث عنهم في ليبيا ولكن لم نتحصل على أي معلومات جديدة بشأن حقيقة مصيرهما".
وعن رأيه إزاء اعتراض بعض التونسيين عن تواجده حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية وعدم عودته بسرعة لمتابعة ملف الصحفيين، نوه الحامدي: "هناك أشخاص يحاولون الصيد في الماء العكر، فوجودي من عدمه لن يغير حاليا ما يحصل، إضافة إلى وجود كاتب دولة مكلف بهذه القضية، كما أني أتابع كل التفاصيل الدقيقة بشأن مستجدات الملف والوقت غير مناسب لتبادل الاتهامات، المهم الآن معرفة مصير التونسيين المخطوفين".
وعما خذلت السلطات الليبية الرسمية الخارجية التونسي، لفت الحامدي: "على العكس تماما كان هناك تعاون بيننا وبين الحكومة الليبية، كما أن وزير الخارجية الليبي أهتم شخصيا بالملف، ولكن للأسف هناك مناطق خارج سيطرتهم وتحت سيطرة الجماعات المسلحة أو الإرهابية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق