ليبيا المستقبل: في تقليد جديد لرئيس الدولة من سنوات ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، للمرة الأولى اجتماعاً للحكومة في خطوة رأت فيها المعارضة مؤشراً إضافياً إلى تزايد تسلط حكمه. وقد فاز أردوغان بالرئاسة في انتخابات أغسطس بعد توليه رئاسة الوزراء لأكثر من عقد. وظهر الاثنين جمع مجلس الوزراء الذي ترأسه بنفسه 11 عاماً، في قصره الرئاسي الضخم المثير للجدل في ضواحي أنقره. وطوال 8 ساعات، استعرض أردوغان ومجلس الوزراء البرنامج الاقتصادي والتوتر بين الناشطين الأكراد في جنوب شرق البلاد، وبحسب تصريحات المتحدث باسم الحكومة بولنت أرينش. وأضاف: "إذا أراد الرئيس ترأس مجلس الوزراء مجدداً مستقبلاً فسيكون باستطاعته ذلك بإمكانه استخدام صلاحياته الدستورية عندما يريد". وأوضح المتحدث أن جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستكون اعتيادية. ويحق للرئيس بموجب الدستور ترؤس جلسات حكومية يرأسها في العادة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. غير أن سلفي أردوغان في منصب الرئاسة أحمد نجدت سيزير وعبد الله غول لعبا دوراً شكلياً بشكل عام ولم يترأسا أي جلسة حكومية. وكان آخر رئيس قام بذلك سليمان ديميريل، الذي حكم البلاد منذ 1993 إلى 2000. وسيكون أردوغان الرئيس السادس في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة التي تأسست في 1923 الذي يترأس جلسة للحكومة. وكان الرؤساء الأتراك في السنوات الأخيرة يلعبون أدواراً شكلية ويكتفون بالإشراف على الأمور فيما كان رئيس الوزراء والبرلمان أصحاب السلطة. إلا أن أردوغان أجرى وبعد ستة أشهر بالكاد في المنصب، تعديلات جعلت الرئيس الرجل الأول في البلاد في جميع القضايا الرئيسية، بما في ذلك السياسة الخارجية. غير أن المعارضة اتهمت أردوغان بالتصرف باستبداد متزايد وبتشكيل "حكومة ظل" خاصة به تتمتع بسلطات تنافس سلطة الوزراء. ونددت بقرار الرئيس دعوة الحكومة للاجتماع في قصره. يذكر أن قصر أردوغان الجديد به 1150 غرفة وكلف بناؤه حوالى 490 مليون يورو (615 مليون دولار).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق