(دويتشه فيله): زادت مخاوف المسلمون في ألمانيا بعد الهجوم المسلح على الصحيفة الفرنسية، وبعد اتساع المظاهرات التي تنظمها حركة "بيغيدا"، نورهان سويكان من المجلس الأعلى للمسلمين في حوارها مع DW تأمل أن يتجاوز المسلمون هذه المرحلة الصعبة.
DW :السيدة سويكان ماذا دار بخلدك ساعة سماعك بوقوع الاعتداء المسلح في باريس؟
أنه هجوم آثم، ونحن من جانبنا أدنا هذا الاعتداء، ونأينا بأنفسنا عنه فور حدوثه، صدمنا وحزنا أيضا لما حدث، إلا أنني أخشى أن يوضع المسلمون في بوتقة واحدة (مع القتلة) بعد هذا الحادث، وأن يتم استهدافهم والاشتباه بهم.
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند صنف الحادث بأنه إرهابي، كيف يمكن أن يكون رد فعل المجتمع على الاعتداء على القيم الديمقراطية ومحاولات الترهيب التي يتعرض لها ؟
من الطبيعي أن يتم نبذ هذه الأفعال، لقد نددنا منذ البداية بهذا العمل بأشد الكلمات منذ البداية ، كذلك فعلت بقية الجمعيات الإسلامية، حتى الصغيرة منها، الجميع نأوا بأنفسهم عن هذه الأفعال،وأوضحوا أن هذه التصرفات هي خيانة لديننا الإسلامي. والمجتمع عليه أيضا أن يكون واعيا لهذا، وأن لا يضع جميع المسلمين في البوتقة نفسها، أنه حادث إرهابي فردي، وتقع اللائمة بالفعل على فاعليه وليس على المسلمين. وكلي ثقة أن المجتمع الألماني قادر على التمييز بين الاثنين .
بعد حدوث العملية الإرهابية التي طالما حذر منها الجميع، والتي أظهرت حرفية عالية للمنفذين، كيف يمكن أن تتعامل المنظمات الإسلامية والمجتمع برأيك من أجل الحد من ظاهرة التطرف؟
منذ سنوات ونحن نعي هذا ونبذل قصارى جهدنا في مكافحة التطرف في مجتمعاتنا، وننبذ بالفعل هذه الأفعال لو وجدت، ولكن هذا لوحده لا يكفي ، إذا لابد من اجراءت أكثر فاعلية . الأشخاص الذين يحملون أفكارا متطرفة، يحتاجون بدورهم إلى مساعدة، وهم بحاجة لتأهيل ضمن برامج خاصة، وبحاجة إلى مساعدة، ونحن في المجلس المركزي نتطلع دائما إلى تحقيق تعاون أوثق بيننا وبين المنظمات المعنية الأخرى ، وبيننا وبين الدولة لإقامة مشاريع مشتركة يمكن أن تحقق قدرا من النجاح، لمساعدة وتأهيل هؤلاء الأشخاص.
DW :السيدة سويكان ماذا دار بخلدك ساعة سماعك بوقوع الاعتداء المسلح في باريس؟
أنه هجوم آثم، ونحن من جانبنا أدنا هذا الاعتداء، ونأينا بأنفسنا عنه فور حدوثه، صدمنا وحزنا أيضا لما حدث، إلا أنني أخشى أن يوضع المسلمون في بوتقة واحدة (مع القتلة) بعد هذا الحادث، وأن يتم استهدافهم والاشتباه بهم.
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند صنف الحادث بأنه إرهابي، كيف يمكن أن يكون رد فعل المجتمع على الاعتداء على القيم الديمقراطية ومحاولات الترهيب التي يتعرض لها ؟
من الطبيعي أن يتم نبذ هذه الأفعال، لقد نددنا منذ البداية بهذا العمل بأشد الكلمات منذ البداية ، كذلك فعلت بقية الجمعيات الإسلامية، حتى الصغيرة منها، الجميع نأوا بأنفسهم عن هذه الأفعال،وأوضحوا أن هذه التصرفات هي خيانة لديننا الإسلامي. والمجتمع عليه أيضا أن يكون واعيا لهذا، وأن لا يضع جميع المسلمين في البوتقة نفسها، أنه حادث إرهابي فردي، وتقع اللائمة بالفعل على فاعليه وليس على المسلمين. وكلي ثقة أن المجتمع الألماني قادر على التمييز بين الاثنين .
بعد حدوث العملية الإرهابية التي طالما حذر منها الجميع، والتي أظهرت حرفية عالية للمنفذين، كيف يمكن أن تتعامل المنظمات الإسلامية والمجتمع برأيك من أجل الحد من ظاهرة التطرف؟
منذ سنوات ونحن نعي هذا ونبذل قصارى جهدنا في مكافحة التطرف في مجتمعاتنا، وننبذ بالفعل هذه الأفعال لو وجدت، ولكن هذا لوحده لا يكفي ، إذا لابد من اجراءت أكثر فاعلية . الأشخاص الذين يحملون أفكارا متطرفة، يحتاجون بدورهم إلى مساعدة، وهم بحاجة لتأهيل ضمن برامج خاصة، وبحاجة إلى مساعدة، ونحن في المجلس المركزي نتطلع دائما إلى تحقيق تعاون أوثق بيننا وبين المنظمات المعنية الأخرى ، وبيننا وبين الدولة لإقامة مشاريع مشتركة يمكن أن تحقق قدرا من النجاح، لمساعدة وتأهيل هؤلاء الأشخاص.
ارتبط حادث الاعتداء على الصحيفة الفرنسية، برسوم الكاريكاتير التي نشرتها والتي أثارت انتقادات من المسلمين، كيف ينظر المجلس الأعلى للمسلمين إلى هذه الرسوم؟
هذه الرسوم جارحة وتمس حرية المعتقد، يجب أن يتم تناول هذه المواضيع بحذر، فالحرية تنتهي عندما تمس حرية الآخرين، إلا أن هذا هو موضوع أخر، ويبدو أن من المنتظر أن نتوقع الأسوأ، وان نتحمل موجات الكراهية والحقد التي تستهدفنا. لقد وصلتنا عديد من الرسائل الالكترونية الجارحة، بعد الاعتداء الحاصل في فرنسا، وكلمات الرسائل الواصلة إلينا تحمل إساءات أكثر بكثير، مما حملته الرسوم. الرسول محمد تعرض أيضا للسخرية والإساءة، إلا انه تحمل كل هذا بكل صبر، وهو ما نعتقد انه الطريق الأفضل لنا كمسلمين، لذلك سوف نصبر أيضا على كل هذه الإهانات والإساءات، وهو ما أعتقد أيضا إن الكثير من المسلمين في ألمانيا وفي أوروبا يفعلونه. الصبر على الإساءة حتى لو كان الأمر جارحا هو الخيار المتبع ولن نسمح لأنفسنا أن نتخذ سبيل العنف.
بعد العمل الإرهابي في باريس، ومهاجمة أحد المساجد في فرنسا، وتفاقم الأمور في ضوء تعقيدات أخرى، كيف تتعاملون مع التهديدات المقبلة؟
هذا بالطبع يثر مخاوفنا، وما عاد المسلم يشعر بالأمان ، والهجمات المتكررة التي تستهدف المسلمين، تزيد من حياتهم صعوبة بلا شك، إلا أنه لا يجب أن نسمح لهذه الأمور بان تخيفنا أو تحبطنا، فنحن نمضي قدما في الحفاظ على معتقداتنا ولن نتراجع عن مسعانا لتحقيق اندماج المسلمين بشكل أفضل بالمجتمع الألماني .
*السيدة نورهان سويكان هي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين (ZMD)، كما أنها ناشطة في العديد من منظمات المجتمع المدني مثل هيئة الدين والاندماج (ARI) والتجمع ضد العنصرية، و شاركت السيدة سويكان في مؤتمر المسلمين.
هذه الرسوم جارحة وتمس حرية المعتقد، يجب أن يتم تناول هذه المواضيع بحذر، فالحرية تنتهي عندما تمس حرية الآخرين، إلا أن هذا هو موضوع أخر، ويبدو أن من المنتظر أن نتوقع الأسوأ، وان نتحمل موجات الكراهية والحقد التي تستهدفنا. لقد وصلتنا عديد من الرسائل الالكترونية الجارحة، بعد الاعتداء الحاصل في فرنسا، وكلمات الرسائل الواصلة إلينا تحمل إساءات أكثر بكثير، مما حملته الرسوم. الرسول محمد تعرض أيضا للسخرية والإساءة، إلا انه تحمل كل هذا بكل صبر، وهو ما نعتقد انه الطريق الأفضل لنا كمسلمين، لذلك سوف نصبر أيضا على كل هذه الإهانات والإساءات، وهو ما أعتقد أيضا إن الكثير من المسلمين في ألمانيا وفي أوروبا يفعلونه. الصبر على الإساءة حتى لو كان الأمر جارحا هو الخيار المتبع ولن نسمح لأنفسنا أن نتخذ سبيل العنف.
بعد العمل الإرهابي في باريس، ومهاجمة أحد المساجد في فرنسا، وتفاقم الأمور في ضوء تعقيدات أخرى، كيف تتعاملون مع التهديدات المقبلة؟
هذا بالطبع يثر مخاوفنا، وما عاد المسلم يشعر بالأمان ، والهجمات المتكررة التي تستهدف المسلمين، تزيد من حياتهم صعوبة بلا شك، إلا أنه لا يجب أن نسمح لهذه الأمور بان تخيفنا أو تحبطنا، فنحن نمضي قدما في الحفاظ على معتقداتنا ولن نتراجع عن مسعانا لتحقيق اندماج المسلمين بشكل أفضل بالمجتمع الألماني .
*السيدة نورهان سويكان هي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين (ZMD)، كما أنها ناشطة في العديد من منظمات المجتمع المدني مثل هيئة الدين والاندماج (ARI) والتجمع ضد العنصرية، و شاركت السيدة سويكان في مؤتمر المسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق