رويترز: أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، أن أنصار تنظيم داعش المتطرف، الذي اجتاح مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق، قتلوا 14 جنديا ليبيا في جنوب البلاد. وقالت حكومة عبدالله الثني إن الواقعة حدثت على طريق يقع إلى الشمال من سبها، المدينة الرئيسية في الجنوب. واضطرت حكومة الثني للانتقال إلى شرق البلاد لأداء مهامها منذ استيلاء جماعة تعرف باسم فجر ليبيا، تتحالف مع مصراتة، على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي. وأضافت الحكومة في بيان أن الجنود الذين أعدموا ينتمون إلى كتيبة المشاة 168. ودعت المجتمع الدولي إلى رفع حظر مفروض على واردات السلاح كي تتمكن من قتال من وصفتهم بالإرهابيين.
وأعلن موقع على الإنترنت باسم الدولة الإسلامية في ليبيا، المسؤولية عن قتل 12 جنديا في نفس الموقع، ونشر صورة تظهر فيما يبدو إعدام أحد الجنود. وقالت وكالة أنباء مقرها طرابلس إن "المجلس الوطني"، وهو البرلمان المنافس الموجود في طرابلس، ندد بقتل الجنود. ويحتدم القتال بين "الجيش الليبي" والمتطرفين برا قرب أكبر ميناء نفطي في البلاد، في إطار صراع بين قوات موالية لحكومتين متنافستين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وتخشى الدول الغربية وجيران ليبيا من محاولة تنظيم داعش وجماعات أخرى متطرفة السعي لاستغلال فراغ السلطة في الدولة المنتجة للنفط.
ويحاول داعش إيجاد موطئ قدم في ليبيا في منطقة درنة شرق البلاد، والتي تحولت إلى معقل للإسلاميين المتطرفين. وقال قائد القوات الأميركية في إفريقيا الشهر الماضي، إن الجيش الأميركي يراقب جهود داعش لتدريب بضع مئات من المقاتلين في شرق ليبيا. ويتهم الثني حكومة طرابلس بالاعتماد على الإسلاميين. وتنفي حكومة طرابلس ذلك وتقول إن الثني مدعوم من ضباط سابقين في جيش القذافي. وفي هجوم منفصل، شنت القوات الموالية للحكومة غارات جوية على ميناء مدينة مصراتة الواقعة بغرب ليبيا والمتحالفة مع جماعة تسيطر على العاصمة طرابلس.
وقال صقر الجروشي، وهو قائد وحدة للقوات الجوية موالية لحكومة الثني، إن طائرات حربية قصفت ميناء مصراتة وكلية للقوات الجوية تقع في غرب المدينة. وأكدت وكالة أنباء ليبية موالية للحكومة المنافسة في طرابلس الضربات الجوية، قائلة إن شخصين جرحا عندما أصابت عدة صواريخ مبنى الميناء بالمدينة الواقع على بعد 200 كلم إلى الشرق من طرابلس. وأفادت قوات موالية للثني في تصريحات منفصلة بأنها هاجمت قوة منافسة حاولت قبل ثلاثة أسابيع السيطرة على ميناء السدر، أكبر موانئ تصدير النفط في البلاد. وأُغلق ميناء السدر وميناء رأس لانوف النفطيان منذ بدء الاشتباكات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق