نشرت صحيفة «ذا غارديان» تقريرًا يرصد أحوال مدينة درنة تحت سيطرة تنظيم «داعش»، ويؤكد أن ليبيا تقدم فرصة أفضل من سورية والعراق لـ «داعش» للنمو.
واعتبر كاتب التقرير، كريس ستيفنز أن فوضى ليبيا قد تكون أكبر عون لـ «داعش» على النمو، إذ تحول قتال «الميليشيات» الذي ضرب البلاد منذ ثورة العام 2011 إلى حرب أهلية مفتوحة، ونقل التقرير قلق مسؤولين أميركيين من توسع «داعش» عن حدود سورية والعراق، ووصوله إلى ليبيا خاصة مع كونها هدفًا مغريًا لغناها بالنفط وقربها من حدود أوروبا.
ووصف التقرير حالة درنة تحت حكم «داعش» وفق روايات محلية، إذ ترفع سيارات الشرطة شعار التنظيم وتتدلى الرايات السوداء من المباني، وتوجّه اللافتات المضيئة بالشوارع رسائل «داعش»، وكيف نصَّب أبو البراء الأزدي، الذي تمت مبايعته كأمير لدرنة نفسه كقاضٍ يوزع الإعدامات التي يقوم بها مقنعون باستاد الكرة، وعقوبات الجلد التي تتم على منصة خارج المحكمة.
وأُمرت المدارس بفصل الطلاب الذكور عن الإناث، ومُنعت المحال من عرض الملابس على التماثيل النسائية، وأضاف التقرير أنه يجري تصفية درنة من المعارضين بسلسلة من الاغتيالات للقضاة والنشطاء ومسؤولي الحكومة، ونقل التقرير عن أحد من غادروا درنة أن «جميع من في درنة غاضبون، ووُجدت تظاهرات إلا أنه لا يريد أحد أن يتظاهر الآن».
وقال أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة «كينجز كوليدج»، بيتر نيومان: إن «داعش» يتبع سياسة بقعة الزيت حيث يسعى لتكوين مجموعات حول العالم حتى تنمو ثم يتم ضمها معًا.
وتابع نيومان قائلاً: «إن أكبر تحدٍ يواجه «داعش» الآن هو الانتشار أبعد من درنة والتفوق على سكان دولة الخوف، وسيكون تحديًا أيضًا أن يظهر «داعش» كيف يمكنه أن يحكم فهذا هو الجانب السلبي لحكم بلد، فمع السلطة تأتي المسؤولية حسب نيومان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق