عبّر رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة عن استعداد بلاده للتصدي لأي خطر أمني قادم من الجانب الليبي بعد احتدام المعارك هناك، فيما اشتدت المنافسة في الحملة الانتخابية للدورة الرئاسية الثانية، التي انحصرت بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، ومرشح حزب «نداء تونس» العلماني الباجي قائد السبسي.
وقال جمعة أمس الاثنين وفقًا لما أوردته صحيفة «الحياة اللندنية» اليوم، الثلاثاء: إن السلطات الأمنية والعسكرية «اتخذت كل الإجراءات لحماية التراب التونسي نظرًا إلى صعوبة الوضع في ليبيا»، وذلك بعد اقتراب الاشتباكات من الحدود التونسية - الليبية المشتركة.
وأوضح رئيس الحكومة التونسية أن بلاده «ملتزمة بحماية التراب التونسي من كل التهديدات، وقد تتخذ إجراءات من بينها إغلاق معبر رأس إجدير الحدودي إلى حين عودة الاستقرار إلى المنطقة».
وشدد جمعة على أن بلاده لم تنتظر تدهور الوضع الأمني قرب حدودها الجنوبية، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن القومي اتخذ في السابق إجراءات، مثل تشديد إجراءات الدخول إلى البلاد، وإرسال تعزيزات عسكرية إلى الجانب التونسي من معبر رأس إجدير الحدودي بعد تنازع المجموعات المسلحة الليبية السيطرة على الجانب الليبي منه.
وأشار جمعة إلى أن «الاستعدادات الأمنية والعسكرية على الحدود الجنوبية تندرج ضمن خطة أمنية لتأمين العملية الانتخابية التي شهدتها البلاد، والتي تتضمن تأمين مراكز الاقتراع والحدود وملاحقة المجموعات الإرهابية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق