هاجم المحلل الأمني ريتشارد غالوستيان في مقال له بصحيفة «تايمز أوف مالطا» السياسة الغربية تجاه ما يحدث في ليبيا، واصفًا إياها بـ«المتناقضة وغير الأخلاقية»، وقال إن الغرب يستخدم بعثة الأمم المتحدة للدعم، في سياسته المتخبطة.
ووصف غالوستيان تصريح وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أمام الأمم المتحدة بـ«الصحيح والكاشف لسياسات الغرب والأمم المتحدة الفاسدة أخلاقيًّا». وصرَّح الدايري بأنَّ الموارد النفطية في ليبيا أصبحت هدف الجماعات المسلحة لتمويل الإرهاب الدولي.
وأكد غالوستيان أنَّ مشكلة ليبيا تكمن في بعثة الأمم المتحدة للدعم وطموحاتها غير الواقعية ومُفاوِضها غير الكفء برناردينو ليون، وأنَّ سياسة الغرب تجاه ليبيا الآن تتبع فن البحث عن المتاعب وتشخيصها بصورة صحيحة ثم تطبيق العلاجات الخاطئة بحسب تعريف الممثل الأميركي غروشو ماركس.
وانتقد الكاتب توجه داعمي بعثة الأمم المتحدة المتمثلين في الأمم المتحدة ولندن ودبلوماسيين وصفهم بـ«السذج والمُضَلَّلين» في دول مجاورة لليبيا، في الاتفاق من خلال البعثة مع جماعة «فجر ليبيا الإرهابية والمتطرفة».
وأكد غالوستين أنَّه إذا كانت هذه الدول تدعم مسار بعثة الدعم فعليها إعادة ممثليها الدبلوماسيين إلى ليبيا.
وأكد غالوستين أنَّه إذا كانت هذه الدول تدعم مسار بعثة الدعم فعليها إعادة ممثليها الدبلوماسيين إلى ليبيا.
وتساءل غالوستيان حول القيم الأخلاقية ضد الإرهاب والمتطرفين من صُنَّاع السياسة في الأمم المتحدة وإنجلترا وأميركا. وأكد أنَّ تناقضات سياسة الغرب تجاه ليبيا مأساوية، مشيرًا إلى أنَّ الارتباك في المجتمع الدبلوماسي الغربي يتسبب في خروج رسائل مختلطة، إذ أنَّ سياساتهم ليست مصوغة بوضوح، وفي الواقع غير أخلاقية ويستخدمون بعثة الدعم كوسيلة وهي أيضًا غير كفؤة في ذلك.
ورأى أنَّ تردد الأمم المتحدة والسياسات الغربية قادت بشكل مباشر لهجمات قوات «فجر ليبيا» على الموانئ الليبية للتأثير في إنتاج النفط، كما أكد أنَّ «هجمات الإسلاميين» هي من تكتيكات «فجر ليبيا» لإضعاف الجيش وزعزعة الحكومة الشرعية وقطع شريان النفط.
ووصف الكاتب، اللواء خليفة حفتر، ورئيس الوزراء عبدالله الثني بأنَّهما بطلا قيم الديمقراطية الليبية وهو ما يجب على الغرب أن يحتفي به، بحسب الكاتب.
وأثنى الكاتب على مالطا، إذ وصفها بأنَّها كانت قانونية صحيحة أخلاقيًّا بشكل متسق تجاه ليبيا. وأكد أنَّ التساؤل حول هوية مَن ستدعمه مالطا سينتهي بدعم مجلس النواب المنتخب شرعيًّا والمدعوم دوليًّا وحكومته الموقتة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق