انتقدت رابطة علماء ليبيا أداء الحكومة ومجلس النواب، واصفة أداءهما بأنه «لا يرقى لمستوى الأزمة العظيمة والوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد خصوصًا مدينة بنغازي».
وأضافت الرابطة في بيان لها اليوم، الثلاثاء مستفسرة «أين دورهم في الإغاثة وإيواء ضيوف الكرامة، وتجهيز المستشفيات ومراقبة أجور العقارات وأسعار البضائع، وما إلى ذلك من الحاجات الملحّة التي تفرضها الأزمة، وأين حضورهم مع الناس في أحيائهم ومتابعة مشاكلهم، وأين زياراتهم الميدانية لمواقع القتال والمصابين والجرحى والمتضررين للوقوف على احتياجاتهم وتخفيف آلامهم ورفع معنوياتهم، وأين حضورهم مع قيادات الكرامة ورجال الأمن وحراس البوابات العاملين في اجتهاد وجهاد وصمت؟».
وطالبت الرابطة النواب والحكومة بضرورة «المسارعة في إيجاد الحلول، وعدم التّهاون مع المتقاعسين والمتخاذلين الذين يعطّلون مسيرة الدولة».
واعتبرت الرابطة أنه «من العار والظلم أن يتمتّع قلّة من الأفراد وصلوا إلى كراسي الحكم بأصوات الشعب ودمائه بثروات البلاد، والاستفادة من جاه السلطان لتحقيق المآرب في راحة وأمن، بينما يُحرم منها من يقاتل في سبيلها ويبذل روحه وماله من أجلها من أقل احتياجاتهم وأبسط حقوقهم».
وأكدت الرابطة أنها ستتابع هذه القضية وستخاطب منظّمات حقوق الإنسان، وستعمل على دفع مؤسسات المجتمع المدني والأوساط الشعبية، حتى ترى «تغييرًا إيجابيًا على أرض الواقع» على حد وصفها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق