قال صلاح بادي، أحد قيادات قوات عملية «فجر ليبيا»، إن العملية ليس لديها أية أجندة سياسية سوى حماية ثورة 17 فبراير، مؤكدًا أن الغرض الأول من تشكيلها هو محاربة الفساد.
وأضاف في حوار له مع موقع «الجزيرة» بالإنجليزية، أمس الأربعاء، «يوجد بعض المتشددين ضمن تحالف «فجر ليبيا» لكنهم لا يمثلون الأغلبية، فعلى سبيل المثال ينقسم مجلس شورى ثوار بنغازي إلى مجموعتين إحداها متشددة والأخرى معتدلة وهم الأغلبية ولا يتبعون أية ايدولوجية اسلامية ويشربون الكحوليات والسجائر».
وأفاد بادي أن وجود المتطرفين الملحوظ في مدينة درنة سببه حملة القذافي العنيفة ضد الإسلاميين خلال سنوات حكمه. داعيًا الولايات المتحدة والغرب إلى الانتباه لأن الإرهاب ينمو مع عدم وجود استقرار، وفي حال وقعت ليبيا في دائرة طويلة من عدم الاستقرار سيصبح المتشددون خطرًا حقيقيًا لأن لديهم القدرة لمواصلة القتال لفترات طويلة.
وفي الوقت ذاته أكد وجود بعض الجماعات التي تتبنى نفس أفكار تنظيم «داعش»، إلا أنه عاد وقال: «لكن دون وجود جماعة منظمة أو هيكل للتنظيم داخل ليبيا، وفي حال استمرار القتال ستتحول ليبيا إلى ملجأ للمتشددين مثل سورية والعراق».
وبيّن بادي أنه ضد اعتقاد الغرب أن الإرهاب مرتبط بالإسلام والأشخاص الملتحون، فالإرهاب هو ارتكاب أي أعمال عنف غير ضرورية، وضرب مثال بحسب موقع «الجزيرة بالإنجليزية» بذبح مقاتل تابع لزوارة الأسبوع الماضي على يد قوات حفتر اثناء قيامه بدوريات عند رأس جدير، على حد قوله.
وعن علاقته مع المؤتمر الوطني، المنتهية ولايته، أوضح أنه استقال من المؤتمر، وأنه لا يتفق مع فلسفة جماعة الإخوان المسلمين ولا يوافق على إقامة حزب سياسي على أساس ديني لأن الغالبية العظمى من الليبيين مسلمين.
ووصف بادي حكومة عمر الحاسي بالضعيفة، وبها أعضاء غير وطنيين يستغلون حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد. ورغم هذا يعتقد أن حكومة الحاسي هي مجرد حكومة إنقاذ يجب الإبقاء عليها، وأن المؤتمر الوطني هو الوحيد القادر على ضمان تنفيذ الدستور.
وعند سؤال بادي عن الدستور الحالي الذي يتم الانتهاء منه قال «ننتظر الاستفتاء على الدستور، فليبيا بحاجة إلى دستور نحتكم إليه يؤكد دور الديمقراطية. وفي جميع الأحوال وحتى بعد الموافقة على الدستور، ستكون «فجر ليبيا» مستعدة لأي احتمالات».
وعن احتمال وجود تدخل خارجي في ليبيا، قال بادي « في حالة وجود تدخل خارجي في ليبيا سنتراجع وسيتم حل «فجر ليبيا» لأننا لن نقاتل القوات الغربية، لكن اخشى أن الوضع سيزداد سوءًا لأن المتشددين وحدهم من سيبقى».
وطالب بادي الدول الغربية بالبقاء على الحياد وضمان عدم وجود دعم لأي من أطراف الصراع داخل ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق