عقب عودته من الندوة السنوية التي عقدتها مؤسسة «زاخروف» حول حقوق الإنسان بمالطا، الأسبوع الماضي، كان لـ«بوابة الوسط» لقاء مع أقدم سجين سياسي في العالم عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق رئيس مجلس إقليم برقة الاتحادي الفيدرالي أحمد الزبير السنوسي.
وتحدث الزبير عن بعض الآراء التي نوقشت في مالطا، في الندوة، وهي المؤسسة التى كرّمته في العام 2011 ومنحته جائرة «زاخروف».
عن ملف حقوق الإنسان في ليبيا قال الزبير إن حقوق الإنسان منتهكة في البلاد منذ عهد القذافي، وبشكل خطير، غير أنها كانت تنتهك من جهات يمكن معرفتها ويمكن كذلك تحميلها المسؤولية، أما بعد ثورة فبراير «أصبح الانتهاك أخطر؛ حيث يقوم به أمراء الحرب وقادة الميليشيات بمعزل عن الدولة، وأصبح لكل منهم سجنه ومعتقلاته، وكَثُرت الانتهاكات وتجاوزت حتى ما يمكن تصديق حدوثه في ليبيا».
المجتمع المدني
وعن مؤسسات المجتمع المدني وطبيعة عملها في ليبيا، علّق الزبير: «إن المجتمع المدني في ليبيا وليد، ولم يؤسّس على تقاليد ومنطلقات صحيحة، لذلك فلا تأثير أو وجود له بشكل صحيح وحقيقي ومؤثر»، وأضاف: «وحتى الكثير مما نراه من لافتات هي عبارة عن منظمات تابعة بشكل ما إلى أحزاب سياسية، أي أنها منظمات مُسيسة وغير مهتمة بقضايا المجتمع المدني».
وعن مؤسسات المجتمع المدني وطبيعة عملها في ليبيا، علّق الزبير: «إن المجتمع المدني في ليبيا وليد، ولم يؤسّس على تقاليد ومنطلقات صحيحة، لذلك فلا تأثير أو وجود له بشكل صحيح وحقيقي ومؤثر»، وأضاف: «وحتى الكثير مما نراه من لافتات هي عبارة عن منظمات تابعة بشكل ما إلى أحزاب سياسية، أي أنها منظمات مُسيسة وغير مهتمة بقضايا المجتمع المدني».
وتابع أن بعض أسباب تعثر المجتمع المدني تعود كذلك لعدم وجود دولة مسيطرة بالمعنى الحقيقي للكلمة، فكل ما هنالك، بحسب رأي الزبير، «هي مجموعات ميسطرة على مؤسسات أو مدن».
ويرى الزبير أن ظاهرة سيطرة المجموعات على حساب وجود الدولة «تحتاج إلى وقت كي تتلاشى في ظل تمسك المجموعات المسيطرة بالامتيازات التي حازتها ومتمسكة بها بقوة».
مساعدة المجتمع الدولي
وحول دور المجتمع الدولي فى القضية الليبية، قال الزبير إنه طرح هذه القضية في كلمته التي ألقاها في منتدى زاخروف بمالطا، وأكّد أنه شكر المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودول أوروبا على مساعدة الشعب الليبي، وأردف: «وأوضحت لهم أن دورهم كان ناقصًا كونهم لم يساعدوا ليبيا على إقامة مؤسسات الدولة الضرورية، على غرار الدور الذي لعبته الأمم المتحدة عبر أدريان بلت إبان فترة الاستقلال».
وحول دور المجتمع الدولي فى القضية الليبية، قال الزبير إنه طرح هذه القضية في كلمته التي ألقاها في منتدى زاخروف بمالطا، وأكّد أنه شكر المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودول أوروبا على مساعدة الشعب الليبي، وأردف: «وأوضحت لهم أن دورهم كان ناقصًا كونهم لم يساعدوا ليبيا على إقامة مؤسسات الدولة الضرورية، على غرار الدور الذي لعبته الأمم المتحدة عبر أدريان بلت إبان فترة الاستقلال».
وحول رؤيته لكيفية مساعدة المجتمع الدولي لليبيا، يقول الزبير: «نريدهم أن يساعدوا بوسائل سياسية ضاغطة، ولا نريد أي تدخل عسكري على الأرض».
وعن جولات الحوار الوطني يقول الزبير: «بالنسبة للحوار الحالي، حوار غدامس، فهو حوار ناقص ولن يؤدي إلى النتائج المطلوبة من الحوار»، ويضيف: «الحوار الفعلي هو الذي يشمل كافة مكونات الشعب مثل القبائل، والتيار الفيدرالي، والمنظمات والسياسية، والأمازيع والتبو والطوارق، وغيرهم، وأن يكون الإعداد له بشكل جيد».
العمليات العسكرية
وحول العمليات العسكرية الجارية يرى أحمد الزبير السنوسي أن العمل العسكري مهم، ولكنّه لن يكون الحل الجذري للأزمة، فليبيا مدججة بالسلاح ولن يستطيع أي طرف السيطرة عليها بشكل كامل عسكريًا، لهذا الحل يجب أن يكون توافقيًا وعبر الحوار، وبناء ليبيا على أساس النظام الفيدرالي، وعلى دستور 1951، و«أعارض أي تقسيم لليبيا».
وحول العمليات العسكرية الجارية يرى أحمد الزبير السنوسي أن العمل العسكري مهم، ولكنّه لن يكون الحل الجذري للأزمة، فليبيا مدججة بالسلاح ولن يستطيع أي طرف السيطرة عليها بشكل كامل عسكريًا، لهذا الحل يجب أن يكون توافقيًا وعبر الحوار، وبناء ليبيا على أساس النظام الفيدرالي، وعلى دستور 1951، و«أعارض أي تقسيم لليبيا».
وفي ذات السياق طالب الزبير بأن يكون الجيش الليبي جيشًا مهنيًا، محترفًا، بعيدًا عن السياسة، وكذلك الشرطة التي طالب أن تكون «مهنية ولا تتحول إلى سوط مسلط على الناس».
وختم الزبير مقابلته مع «بوابة الوسط» بنصيحة إلى الشباب الليبي بأن يتجنبوا الحرب كونهم عماد المستقبل، محذرًا من أن هناك من يريد إفراغ ليبيا من شبابها، ومشددًا على أن لهذه الحروب أطماع خارجية تغذيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق