بدأ مركز تنمية الصادرات خطة واسعة تهدف لإيجاد مصادر بديلة للنفط كمورد أساسي من موارد الاقتصاد الليبي.
وقال مدير المركز سعيد صالح كلا، لوكالة الأنباء الألمانية اليوم، الأحد: «إن ليبيا تزخر بكثير من المنتجات المميزة والثروات الهائلة ذات الجودة العالية، التي يمكنها المنافسة عالميًا وتحقق المردود المرجو، والنهوض باقتصاد البلاد».
وذكر أن من أبرز المنتجات التي يعوٌل عليها المركز لتغذية السوق العالمية هي التٌمور والأسماك وزيت الزيتون وعسل النحل، موضحًا أن خطة البحث عن بدائل وعرضها في السوق تبلورت في عدد من المشاركات الخارجية في المعارض الدولية خلال العامين الماضيين.
وأضاف كلا إن المركز بدأ بتأهيل منتج التٌمور للتصدير الخارجي، كما أنه سيقيم في مارس 2015 معرضًا للزيتون، ومن ثم الأسماك وعسل النحل، معتبرًا أن ذلك من شأنه تحقيق قفزة اقتصادية في الصادرات الليبية.
من جانبه قال رئيس قسم سجل المصدرين بمركز تنمية وتطوير الصادرات، عبدالفتاح إبراهيم خير الله: إن المركز دعَّم نحو 50 شركة من القطاع الخاص في مجال الصناعات الغذائية والتٌمور والعصائر، كما أنه دعم المزارعين في العام الماضي بالتعاون مع وزارة الزراعة بنحو 60% من إجمالي التكلفة.
وأوضح خير الله أن عدد الشركات المصدرة بالمركز العام 2014 بلغ نحو682 شركة في المجال الصناعي والخدمي والحرفي والتجاري، كما أن هذه الأرقام في ارتفاع مطرد بسبب البرامج الدولية والدعاية الجيدة التي يتبناها المركز.
فيما نظم مركز تنمية الصادرات الأسبوع الماضي برعاية وزارة الاقتصاد، المعرض الدولي للتٌمور بطرابلس، الذي شارك فيه عدد من الشركات المحلية للظروف الحالية التي تشهدها البلاد.
وقدٌر القائمون على المعرض عدد الزائرين بنحو 50 ألف زائر، ممٌا اعتبره البعض نجاحًا لإقامته في ظروف سياسية واقتصادية وأمنية صعبة تمر بها البلاد.
وتقدر ثروة ليبيا من النخيل المثمرة ما يقارب تسعة ملايين نخلة، تضم 400 صنف من التٌمور، ويتم إنتاج 500 ألف طن سنويًا، الأمر الذي يجعل من التٌمور موردًا قويًا وبديلاً ناجحًا لدعم اقتصاد البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق