تناولت الصحافة العربية الصادرة اليوم، الاثنين التطورات الأخيرة للصراع المسلح في الداخل الليبي، وتزامن ذلك مع تصريحات ممثلين عن الاتحاد الأوروبي بشأن «حوار غدامس 2»، والخطوات التي اتخذها بعض دول الجوار لحماية حدودها مع ليبيا.
«غدامس» وفرصة التسوية الأخيرة
فوفقًا لما نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن «نداءً أخيرًا» موجهًا لأطراف النزاع في ليبيا للقبول بالحوار كحل للصراع الدائر هناك؛ حيث أشارت الناطقة باسم الاتحاد كاثرين راي، أمس الأحد إلى ضرورة تكاتف كل الأطراف مع مهمة برناردينو ليون المبعوث الأممي الخاص لليبيا في تلك المرحلة الدقيقة، والامتناع عن أشكال العنف التي من شأنها نسف جهود التوصل إلى تسوية.
فوفقًا لما نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن «نداءً أخيرًا» موجهًا لأطراف النزاع في ليبيا للقبول بالحوار كحل للصراع الدائر هناك؛ حيث أشارت الناطقة باسم الاتحاد كاثرين راي، أمس الأحد إلى ضرورة تكاتف كل الأطراف مع مهمة برناردينو ليون المبعوث الأممي الخاص لليبيا في تلك المرحلة الدقيقة، والامتناع عن أشكال العنف التي من شأنها نسف جهود التوصل إلى تسوية.
وصرح مصدر آخر في المجلس الأوروبي أمس بأن اتصالات جرت في العاصمة البلجيكية طوال الأيام القليلة الماضية بمشاركة ليون للتأكيد على أن جولة حوار «غدامس 2» بمثابة الفرصة الأخيرة المتبقية أمام الأطراف الليبية لانتزاع تسوية برعاية دولية.
اتساع رقعة الاشتباكات
وعن المعارك في الداخل الليبي، ذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية أن الاشتباكات توسعت بين قوات ما يُسمى «فجر ليبيا» وجيش القبائل إلى جنوب مدينة صبراتة، قبيل يومين من الجلوس على طاولة الحوار برعاية الأمم المتحدة، في حين أكد المكتب الإعلامي لـ «عملية فجر ليبيا» أن هذه المعارك جرت في مناطق صحراوية بعيدة عن المدينة.
وتتواصل المعارك العنيفة في مدينة بنغازي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ حيث قصفت طائرة حربية تابعة للجيش أحياء منطقة الصابري في المدينة؛ حيث يتحصن مقاتلو مجلس الثوار، لكن دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وأكد الموقع الرسمي لـ «عملية فجر ليبيا» أن الطيران الحربي لجيش القبائل و«ميليشيات الزنتان» استهدف ثوار صبراتة والغربية في الطريق الصحراوي جنوب مدينتي صبراتة والعجيلات، مخلفًا قرابة 12 جريحًا معظمهم من صبراتة، وحالتين إحداهما خطيرة من مصراتة.
وفي حين ألح المنتمون لـ «عملية فجر ليبيا» على استعدادهم للجلوس على طاولة الحوار بشرط أن يكون تحت ثوابت ثورة 17 فبراير، والاعتراف بالمؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة منه كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا، طالب مجلس النواب البعثة الراعية الحوار بمعرفة الأطراف المنتظر جلوسهم حول الطاولة قبل يومين، متمسكًا بقراره حل ما سماها «كافة التشكيلات المسلحة غير الخاضعة للشرعية، ولا يمكن اعتبارها طرفًا في الحوار»، ومشترطًا علنية بنوده وإطاره الزماني، في حين قال النائب بالمجلس علي التكبالي: إن أهم مخرجات حوار «غدامس 2» معدة سلفًا، ومتمثلة في اعتبار مجلس النواب منحلاً، وتولي هيئة إعداد الدستور السلطة التشريعية، وتكليف حكومة توافق برئاسة عبدالله الأوجلي، حسب موقع «بوابة أفريقيا».
دول الجوار والحدود الليبية
وفي متابعة لقلق دول الجوار من الأوضاع في ليبيا، ركزت صحيفة «الشرق الأوسط» على ما يراه خبراء أمنيون وعسكريون في تونس، بينهم الدبلوماسي السابق نصر الدين بن سلطانة، من أن «المسكوت عنه في الجرائم الإرهابية التي ترتكب في تونس أن كثيرًا منها لا يقع تبنيه رسميًّا من قبل ميليشيات مسلحة في تونس، لكن تتبناها مجموعات مسلحة ليبية وتونسية وجزائرية مرتبطة بإرهابيين تونسيين لديهم امتدادات في مخيمات العنف والإرهاب المنتشرة في ليبيا، خاصة في المناطق الشرقية في درنة وبنغازي».
وحسب الصحيفة حذرت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية في تونس بدرة قعلول من سيناريو استفحال الهجمات الإرهابية ذات العلاقة بالمستجدات الأمنية في ليبيا، خاصة بعد أن استفحل الصراع المسلح في المنطقة الغربية لليبيا وبلغ بوابة «بوكمّاش وراس الجدير» التونسية - الليبية وتطور من معارك برية إلى أخرى تشارك فيها وحدات عسكرية جوية من قواعد تابعة للجيش الليبي في قبيلة «الزنتان» وطرابلس.
إلى ذلك كشفت مصادر رفيعة المستوى، حسبما نقلت صحيفة «الرياض» السعودية أن الجزائر على وشك الانتهاء من حفر خنادق على طول الحدود الشرقية مع الجارتين تونس وليبيا في محاولة للحدّ من نشاط شبكات التهريب والتنظيمات الإرهابية في وقت نجحت الخطة نفسها في مواجهة التنظيمات الإجرامية بالأخص تجار المخدرات على الحدود الغربية.
إلى ذلك كشفت مصادر رفيعة المستوى، حسبما نقلت صحيفة «الرياض» السعودية أن الجزائر على وشك الانتهاء من حفر خنادق على طول الحدود الشرقية مع الجارتين تونس وليبيا في محاولة للحدّ من نشاط شبكات التهريب والتنظيمات الإرهابية في وقت نجحت الخطة نفسها في مواجهة التنظيمات الإجرامية بالأخص تجار المخدرات على الحدود الغربية.
وأوردت صحيفة «النهار» في عددها أمس أن تعليمات رسمية جزائرية شددت على حفر خنادق تراوح بين 6 و9 أمتار وعرض مترين على الأقل لمنع مرور عربات تهريب الأسلحة من ليبيا وتونس إلى الجزائر أو تسلل الشبكات الدولية للإرهاب. ويأتي ذلك عقب الزيارة الميدانية التي قادت رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح في الفترة ما بين الثالث إلى الخامس من ديسمبر الجاري إلى الناحية العسكرية الرابعة (الجنوب الشرقي) لتفقد أحوال أفراد الوحدات المكلّفة بحماية وتأمين الحدود بهدف تفقد جاهزيتها وحثهم على مزيد من اليقظة والاستعداد التام لتنفيذ المهام الموكلة إليهم مثلما جاء في بيان لوزارة الدفاع، أوردته «الرياض».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق