قال المدير العام لمصلحة المطارات التابعة لوزارة المواصلات الليبية، محمد بيت المال: «إن مطار طرابلس الدولي يحتاج إلى 60 مليون دينار (46 مليون دولار) لكي يعود للعمل بشكل طبيعي، بعد تعرض بعض أجزائه للتدمير بسبب النزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد»، مشيرًا إلى أن الحصول على هذا المبلغ يرتبط بتسييل مخصصات قطاع المواصلات في الموازنة الليبية.
وأضاف بيت المال في تصريحات لوكالة «الأناضول» أمس الأربعاء أن المطار يحتاج إلى ستة أشهر لكي يتم إصلاحه بالكامل.
وأوضح المسؤول الليبي أن مهبط الطائرات تتولى إصلاحه بالفعل شركة وطنية تحت إشراف شركة برتغالية، مشيرًا إلى أن التعاقد مع الشركة تم العام الماضي، بقيمة 11 مليون دينار، مضيفًا أن العمل في إصلاح المهبط جارٍ على قدم وساق، وأن الإصلاحات الخرسانية في المطار شارفت على الانتهاء، وأن الوقت المتبقي لإكمال إصلاح المهبط يقدر بشهرين، ليكون المهبط صالحًا للعمل.
وقال بيت المال: «إن صالة الركاب وفقًا للتقارير الفنية تحتاج إلى 50 مليون دينار ليبي لإصلاحها، لأن بعض أجزاء من صالة المطار سيتم استبدالها بالكامل، فيما تحتاج أجزاء أخرى من الصالة إلى عمليات إصلاح كاملة».
وأضاف المدير العام لمصلحة المطارات الليبية أن بلاده لديها ما يقرب من 18 مطارًا مدنيًا، يعمل منها حاليًّا أربعة مطارات فقط هي: معيتيقة بطرابلس ومصراته والأبرق بالبيضاء وطبرق، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من المطارات التي تحتاج إلى بعض الخدمات الفنية فقط لكي تستأنف نشاطها.
وأوضح أن المطارات العاملة في ليبيا غير قادرة على العمل في الوقت الجاري بسبب الظروف الأمنية المتوترة، مشيرًا إلى أن مطار زواره، الذي يقع في أقصى غرب ليبيا على بعد 150 كيلومترًا من طرابلس، على سبيل المثال يستطيع استقبال الرحلات الجوية للطائرات صغيرة الحجم، لأن مساحة المطار محدودة ولا يمكنه أن يستقبل الطائرات ذات الحجم الكبير، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن المطار متوقف عن العمل.
وقال بيت المال: «إن وزارة المواصلات طلبت تحويل بعض المطارات العسكرية إلى مطارات مدنية، مثل مطار براك في بلدية وادي الشاطئ في الجنوب الليبي، إلا أن الظروف الأمنية المتدهورة حالت دون عمله في استقبال الطائرات المدنية».
وأضاف أن مطار سبها الذي يعتبر من المطارات الرئيسة للبلاد متوقف عن العمل، بسبب تمركز كتيبة عسكرية بالقرب من المطار بنحو عشرة كيلومترات منذ العام ونصف العام، في حين أن معايير الطيران العالمية تفرض أن يبعد المطار عن أقرب نشاط عسكري ما يقرب من 25 كيلومترًا.
وقال المستشار الفني لشؤون الطيران بوزارة المواصلات الليبية، عبدالله الستوي: «إن 40% من مطار طرابلس الدولي تعرض للتدمير نتيجة الاشتباكات التي دارت في محيطه على مدار الفترة الماضية»، مقدرًا الخسائر بنحو 230 مليون دولار.
وأضاف الستوي أن المطار يحتاج لفترة تتراوح بين ثلاثة إلي ستة أشهر لكي يعود للعمل بشكل طبيعي بعد انتهاء الإصلاحات.
وأوضح أن المبنى الرئيس بالمطار الذي يتضمن المقرات الإدارية وصالة الركاب بعضها تعرض للتدمير بالكامل، ويحتاج إلى صيانة وتجديد، وكذلك غرفة المراقبة الجوية، موضحًا أن المدرج الرئيس بالمطار سليم.
وتعرض معظم الطائرات الرابضة في مطار طرابلس إلى التدمير، بسبب استهداف قوات «فجر ليبيا» المطار قبل سيطرتها عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق