واصلت الصحافة العربية الصادرة، اليوم، الثلاثاء رصدها للأحداث المتوترة في ليبيا، التي تشهد اشتباكات في مناطق عدة، من بينها معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني وتشكيلات مسلحة تابعة لما يُعرف بـ «قوات فجر ليبيا».
رأس إجدير
وركزت صحيفة «الأهرام» على أوضاع المصريين في مناطق الاشتباكات، ونقلت عن علاء حاضورة رئيس الجالية المصرية في ليبيا أن اثنين من المواطنين المصريين قتلا جراء الاشتباكات، في حين أصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة ونقلوا إلى مستشفى زوارة.
وركزت صحيفة «الأهرام» على أوضاع المصريين في مناطق الاشتباكات، ونقلت عن علاء حاضورة رئيس الجالية المصرية في ليبيا أن اثنين من المواطنين المصريين قتلا جراء الاشتباكات، في حين أصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة ونقلوا إلى مستشفى زوارة.
وأوضح حاضورة أن العاملين المصريين القتلى والجرحى كانوا يعملون بمحجر في منطقة بو كماش على الجانب الليبي من المعبر، وكان عددهم نحو ٢٥ عاملاً.
وحسب الصحيفة، تعمل لجنة الأزمة القنصلية المصرية الموجودة في منطقة رأس إجدير من أجل إخراج المصابين من مستشفى زوارة حال السماح بفتح المعبر من كلا الطرفين.
وعن الحالة الأمنية بالمعبر حاليًّا، قال الناطق باسم الغرفة الأمنية بمدينة زوارة الليبية حافظ معمر -في تصريحات أمس-: إن الهدوء يسود المنفذ، وحركة الدخول والخروج بين الجانبين الليبي والتونسي تسير بصورة طبيعية، وكانت الأنباء أمس تضاربت عن سيطرة الجيش الليبي على معبر رأس إجدير الحدودي مع تونس، وطرد قوات عملية «فجر ليبيا» والتي أعلنت أنها لا تزال تسيطر على المعبر حتى مساء أمس.
ميناء السدرة
ونقلاً عن قائد القوات الجوية الليبية صقر الجروشي، أوردت «أخبار اليوم» المصرية أن قوة من الجيش شنت غارات جوية على قوات «فجر ليبيا» على بعد 40 كيلومترًا من ميناء السدرة النفطي، وقالت حكومة عمر الحاسي المتمركزة في طرابلس إن قواتها سيطرت على كل الطرق المؤدية إلى أكبر ميناء للنفط في البلاد.
ونقلاً عن قائد القوات الجوية الليبية صقر الجروشي، أوردت «أخبار اليوم» المصرية أن قوة من الجيش شنت غارات جوية على قوات «فجر ليبيا» على بعد 40 كيلومترًا من ميناء السدرة النفطي، وقالت حكومة عمر الحاسي المتمركزة في طرابلس إن قواتها سيطرت على كل الطرق المؤدية إلى أكبر ميناء للنفط في البلاد.
وحسب الصحيفة فإن شهودًا على بعد نحو 800 كيلومتر إلى الغرب أفادوا بأن الضربات الجوية استهدفت أيضًا مدينة زوارة قرب حدود ليبيا مع تونس، لكن حكومة الحاسي واصلت السيطرة على معبر رأس إجدير الحدودي بوابة العبور الرئيسة إلى تونس.
وشاهد فريق من «رويترز» يزور رأس إجدير قوات متحالفة مع «فجر ليبيا» تعمل على حراسة المعبر الذي أغلق لفترة وجيزة، الأحد، بعد غارة جوية على بعد نحو ستة كيلومترات، وقالت حكومة الثني إنها تسيطر على المعبر وهو شريان حياة مهم للبلاد.
وحسب بيان أوردته صحيفة «الخبر» الجزائرية عن المجلس الأعلى للدفاع في حكومة عمر الحاسي بطرابلس، فإن قوات «عملية شروق ليبيا» التابعة لفجر ليبيا «سيطرت بالكامل على ميناء السدرة أكبر الموانئ النفطية في ليبيا، وأنها تقترب من مهبط ميناء رأس لانوف الذي تستخدمه طائرات حفتر في الإغارة على القوات الموالية لحكومة طرابلس»، غير أن الصفحة الرسمية لخليفة حفتر أكدت من جهتها سيطرة حرس المنشآت النفطية الموالين لعملية الكرامة على ميناء السدرة، ولم تؤكد أي جهة محايدة من الجهة التي تسيطر فعليًا على ميناء السدرة.
وفي تصريحات لمصادر ليبية قالت «الخبر» أنها خُصت بها، أوردت الصحيفة أن المعارك في وسط البلاد وغربها تشهد حالة كر وفر، وإنه لم يحسم أي من الطرفين المعركة لصالحه، سواء في جبهة الهلال النفطي أو في معبر رأس إجدير مع تونس.
وتسببت المعارك في الهلال النفطي في انخفاض الصادرات النفطية الليبية من 900 ألف برميل يوميًا إلى أقل من 550 ألف برميل يوميًا، وفي المعبر الحدودي رأس إجدير، ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات قرب مدينة زوارة (غرب) إلى 16 قتيلاً وأكثر من 30 جريحًا، في حين تسببت المعارك في إغلاق المعبر الحدودي مع تونس لساعات قبل أن يعاد تشغيله.
التبو والطوارق
وعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة «الرياض» السعودية أنباء القتال الذي تجدد بين قبيلتي «التبو» و«الطوارق» في عدة محاور بمدينة أوباري. ونقلت عن مصدر أمني، أن الاشتباكات تجددت أمس بين أفراد من القبيلتين، بعد أن حاولت قبيلة التبو السيطرة على جبل «تيندي»، الذي يعد أهم المواقع العسكرية في المدينة، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة «الرياض» السعودية أنباء القتال الذي تجدد بين قبيلتي «التبو» و«الطوارق» في عدة محاور بمدينة أوباري. ونقلت عن مصدر أمني، أن الاشتباكات تجددت أمس بين أفراد من القبيلتين، بعد أن حاولت قبيلة التبو السيطرة على جبل «تيندي»، الذي يعد أهم المواقع العسكرية في المدينة، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وكانت صدامات في مدينة أوباري وقعت منذ شهرين، وتتجدد من وقت لآخر، وذلك بعد تعثر جهود المصالحة التي بذلها أعيان ووجهاء وحكماء المنطقة الجنوبية لوقف الاقتتال بين القبيلتين.
وتوصلت التبو والطوارق في سبتمبر الماضي إلى اتفاق يوقف إطلاق النار بينهما، بعد أيام من القتال أسقطت نحو عشرين قتيلاً، ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، لا سيما أن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية كالطوارق وأمازيغ الصحراء، بالإضافة إلى التبو الذين يعيشون في جنوب شرق ليبيا وشمال النيجر وشمال تشاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق