أصبحت مدينة درنة الليبية أول مدينة تنضم لتنظيم «داعش» من خارج العراق وسورية، بعد إعلان مجموعة من المسلحين في المدينة ولاءهم لما يُسمى تنظيم «داعش» والخليفة البغدادي.
ونتيجة لهذه المبايعة انتشرت المحاكم الدينية بالمدينة والتي تصدر أحكامها بالإعدام علنًا، وبجلد المواطنين المتهمين بخرق أحكام الشريعة، بحسب تقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس»، فضلاً عن الفصل بين الذكور والإناث في المدارس والفصول.
وذكر التقرير أن هذه الأحوال أثّرت بشكل كبير على معارضي الجماعات المسلحة، واضطرتهم إلى الاختباء أو الهروب بعد إرهابهم من خلال سلسلة من عمليات القتل والاغتيال هدفها الوحيد إسكاتهم.
وبحسب التقرير، فإن ما حدث حوّل مدينة درنة الليبية إلى مركز قوي يتبع تنظيم «داعش» في ليبيا، ومن الممكن أن يصبح نموذجًا للتنظيم في محاولته للتوسع في مناطق أخرى خارج العراق وسورية.
فمدينة درنة هي المدينة الوحيدة التي تسيطر عليها جماعات أعلنت ولاءها للتنظيم حتى الآن، ففي لبنان قامت القوات بالقبض على عناصر جهادية حاولت الاستيلاء على عدة مدن وإعلان تبعيتها للخلافة، وفي مناطق أخرى أعلن بعض الجماعات تبعيته لـ «داعش» لكن أيًا منها لم يستطع السيطرة على منطقة معينة.
وأفاد التقرير بأن عددًا من المسلحين التابعين لتنظيم «داعش» عادوا إلى ليبيا مرة أخرى هذا العام، واستطاعوا توحيد معظم الفصائل الجهادية الموجودة في درنة، ومهدوا الطريق للسيطرة على المدينة عن طريق تصفية جميع معارضيهم سواء كانوا مدنيين أو جهاديين من جماعات أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق