قال دبلوماسي أوروبي في بروكسل إنَّ الاتحاد الأوروبي تدخل مباشرة بعد صدور قرار الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا لدى «بعض» جيران ليبيا المباشرين، وطلب منهم التحفظ تجاه الحكم وتجنب صب الزيت على النار.
وقال الدبلوماسي، الذي تحدَّث مشترطًا عدم الكشف عن هويته: «إن قرار المحكمة الليبية يأتي في وقت سيئ جدًّا، وفي ما كان الجميع يعول فيه على حلحلة الحوار بين فرقاء الأزمة، بوصفه الخيار السوي الوحيد الذي يمكن أن يجنِّب ليبيا مزيدًا من التقسيم».
وأكد المصدر أنَّ الاتحاد الأوروبي سيظل يتعامل مع الأزمة الليبية وفق ما رسمه لنفسه حتى الآن، أي الالتصاق بشكل تام بموقف الأمم المتحدة واعتبارها الإطار الوحيد القادر على بلورة إجماع داخل وخارج ليبيا للخروج من الأزمة.
وقال: «إنَّ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون على اتصال دائم بالاتحاد الأوروبي، وأعضاء مجلس الأمن، وإنَّه يستعد للتوجه إلى موسكو للاجتماع مع القادة الروس، وحثهم على الانضمام إلى جهود المجموعة الدولية لإنهاء الأزمة، وبما في ذلك الضغط الفعلي على جميع فرقاء الأزمة في ليبيا وليس على طرف دون آخر».
وأضاف المصدر أنَّ الاتحاد الأوروبي يواصل دعمه لجهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون، ولكن هذا الأخير لا يعتبر مهمته أزلية ودائمة، وأنَّه قد يغادر منصبه عندما يرى أنَّ الليبيين غير جادين في مسعى الحوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق