قال رئيس الحكومه المؤقته عبد الله الثنى إن ليبيا تمر الآن بمرحلة مفصلية، وأن هناك أطراف يحاولون الاستيلاء على السلطه فى البلاد، مؤكدا رفض الحكومة القاطع للجوء إلى العنف والقتال من أجل الوصول إلى السلطه، وأن صناديق الاقتراع هى الأسلوب الأمثل والصحيح لبناء الديمقراطية.
وأضاف الثني خلال إستقباله أمس الاثنين مبعوث الحكومة التركية امر الله ايشلر: «إن الشعوب الحيه هى التى تؤمن بالديمقراطيه وصناديق الاقتراع وما تفرزه، وإن الشعب الليبي إختطّ طريقه من خلال هذه الصناديق، واختار مجلسا للنواب هو السلطه الشرعية فى البلاد، وانبثقت عن هذا المجلس حكومة تمثل كافة الليبيين، وعليه نتمنى من كافة الدول الصديقة والشقيقة أن تحترم خيارات الشعب الليبي».
وأوضح أن أى تدخل أو رأي يخالف إرادة الليبيين هو مرفوض ، مبينا «أن مايحدث فى ليبيا هى معركه ضد إرادة الشعب وتطلعاته، وأن هناك أطراف تريد أن تحكم الشعب الليبي بالقوه وباسم الدين الاسلامى وهو برىء من أفعالهم فالدين الاسلامى دين المحبه والاخاء والعدل والديمقراطية ويدعوا إلى التسامح والاخاء، ولا يدعوا إلى القتل والتشريد والارهاب».
وأكد الثني على ترحيب حكومته بكافة المبادرات التى تحلحل الأمور وعلى قبول الحوار بشروط منها الاعتراف الكامل بشرعية السلطه المنتخبة، ونزع كافة الأسلحة التى تمتلكها الجماعات المسلحة، وخروجها من العاصمه واخلاء كافة مؤسسات ومقار الحكومة التى تم السيطرة عليها من قبل هذه «المليشيات» وتلك الحكومه غير الشرعيه، موضحا للموفد التركى أن هناك آلاف من العائلات التى شردت والبيوت التى أحرقت والممتلكات التى نهبت فى ورشفانه وعدة مدن تم اقتحامها من قبل هذه المليشيات.
ودعا الثني الموفد التركي إلى أن يتفهم الوضع وأن ينقل رسالة الحكومة المؤقته إلى الحكومة التركية، وألايلتفتوا لكافة الأقاويل والشائعات التى تبث من قناوات أو شخصيات لنقل الصورة غير الصحيحة عن الوضع الليبي.
ووجه الثني الدعوة إلى الموفد التركى والوفد المرافق له إلى زياره هذه المدن «الزنتان وورشفانه» والاطلاع عن كثب على هذه الجرائم والانتهكات، التى ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، كما أكد ترحيبه أيضا بمبادرة الأمم المتحدة ولكن بشروط مقبولة وواضحة.
وكان الثني قد اشاد بالعلاقات الثنائيه بين الشعبين الليبيى والتركى مضيفا للمبعوث التركى خلال كلمته أن هذه الزيارة لعلها ستكون فاتحة خير لتوطيد العلاقات بين البلدين والتى تعد علاقات تاريخيه منذ الأزل.
وقال المبعوث التركي في رده على كلمة رئيس الحكومة الليبية :«إن الارهاب أصبح شىء لايطاق وأن كافة الجماعات الارهابيه الآن موجودة فى ليبيا وأنها أصبحت ملاذ لهولاء الارهابيين من جنسيات مختلفة وما يحدث فى درنه وبنغازى هو خير دليل على ذلك».
وأضاف «أن هذه الحكومة التى انبثقت عن مجلس النواب هى حكومة ليبية وطنية تمثل كافة مناطق ليبيا ووزرائها يجمعهم الوطن والأمة داعيا الحكومة التركية إلى السعى لدعم المسار الديمقراطى السياسى فى ليبيا والوقوف مع الشعب الليبي ونبذ العنف والارهاب».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق