رأى تقرير بصحيفة «ذا تلغراف» البريطانية أن هجوم الطوارق على حقل الشرارة يظهر اتساع وغرابة طبيعة القتال في ليبيا، ويوفر دليلاً على سقوط ليبيا في مرحلة اللاقانون، كما رصد تفاصيل «أسبوع ليبي كارثي» موضحًا المصالح وراء دعم دول أطرافًا داخلية في ليبيا.
كشف التقرير بعض جوانب الهجوم على حقل النفط؛ حيث نقل عن مصدر مقرب من إدارة الحقل إن المهاجمين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء، وسرقوا سيارات قبل مغادرتهم، وأغلق المهاجمون الطرق المؤدية للحقل باستخدام سياراتهم.
وقال التقرير: إن نجاح التشكيلات العسكرية في الاستيلاء على الشرارة قد يترتب عليه محاولات للسيطرة على مراكز أخرى لإنتاج النفط.
أسبوع كارثي
ولكن بعيدًا عن حادث حقل الشرارة رصد تقرير الصحيفة ما قال: إنه «أسبوع كارثي آخر» على ليبيا، فقد ترك حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا ليبيا ممزقة بين «برلمانيين متصارعين».
ولكن بعيدًا عن حادث حقل الشرارة رصد تقرير الصحيفة ما قال: إنه «أسبوع كارثي آخر» على ليبيا، فقد ترك حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا ليبيا ممزقة بين «برلمانيين متصارعين».
وبالإضافة إلى ذلك، فإذا كانت تلك الأحداث إشارة على الفوضى الداخلية، فقد قال التقرير إن إعادة المتدربين الليبيين من بريطانيا هو دليل آخر هذا الأسبوع على فشل جهود المساعدة الخارجية.
ويضيف التقرير «حاولت بريطانيا بناء قوى أمن قانونية، وقام الجيش بجهده لتحويل مئات من مقاتلي الميليشيات إلى جنود منضبطين، يتم إرسالهم اليوم إلى بلادهم في حالة من الخزي بعد فرار العشرات واتهام البعض بتهم اعتداء جنسي».
الدعم يعقد الصراع
وأشار التقرير إلى استمرار دعم دول خارجية أطراف الصراع الداخلي في ليبيا، وانخفاض الاهتمام العالمي بما يدور بها، فنقل عن جيسون بيك، من مجموعة الاستشارات «ليبيا أناليسِس»، أن الدعم الخارجي يدفع طرفي الحرب الأهلية إلى مواقع أكثر تشددًا أيديولوجيا، فمثلاً يتباهى اللواء خليفة حفتر وحلفاؤه بعدائهم الإسلاميين للفوز بالدعم الدولي، فيما يكفي رفع شعار الإخوان أو الجهاد لجذب الأفراد والتمويل.
وأشار التقرير إلى استمرار دعم دول خارجية أطراف الصراع الداخلي في ليبيا، وانخفاض الاهتمام العالمي بما يدور بها، فنقل عن جيسون بيك، من مجموعة الاستشارات «ليبيا أناليسِس»، أن الدعم الخارجي يدفع طرفي الحرب الأهلية إلى مواقع أكثر تشددًا أيديولوجيا، فمثلاً يتباهى اللواء خليفة حفتر وحلفاؤه بعدائهم الإسلاميين للفوز بالدعم الدولي، فيما يكفي رفع شعار الإخوان أو الجهاد لجذب الأفراد والتمويل.
وقال السفير البريطاني الأسبق لليبيا، ريتشارد دالتون: «إن اللاعبين الخارجيين يصعبون من عملية الوصول إلى حل عبر المفاوضات؛ حيث يشجعون حلفاءهم للاعتقاد بوجود حل عسكري للأزمة الليبية».
وأوضح دالتون أن هدف الأطراف الخارجية الوحيد هو تحصين حلفائهم ضد الهزيمة.
أكد التقرير أن فوضى ليبيا أصبحت مسرحًا لمحاولات فرض النفوذ، وأوضح أن لمصر مصلحة قومية مباشرة بما يحدث بجارتها، فيما أكد أن حافز الإمارات وقطر في الانحياز لأطراف في ليبيا هو حافز أيديولوجي؛ حيث لا توجد لهما مصالح على المحك مقارنة بموقف مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق