قال الناطق الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي محمد مصطفى المصراتي: «إن الجمعية لم تتمكن من الدخول إلى مواقع القتال في بنغازي بسبب استمرار المعارك، على الرغم من إعلان الهدنة التي أعلن عنها رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون».
وأضاف المصراتي لـ«فرانس برس» إن «فرق الجمعية لم تتمكن من دخول أماكن النزاع في المدينة خلال فترة الهدنة، لأن أطراف النزاع لم يوقفوا تبادل إطلاق النار خصوصًا في منطقة الصابري وسط بنغازي».
وأكد أن «الأمانة العامة للجمعية تواصلت مع طرفي النزاع لكنهم لم يوقفوا تبادل إطلاق النار»، لافتًا إلى أنه لم يكن هناك اتفاق بالأساس على هذه الهدنة بين الأطراف المتنازعة، وإن كانت بعثة الأمم المتحدة أعلنت عن ذلك.
وجمعية الهلال الأحمر الليبي باتت الوحيدة التي تحوز ثقة مختلف أطراف النزاع، نظرًا لبقائها على الحياد طيلة فترة الصراع؛ حيث قام منتسبوها ومتطوعوها بجهد إنساني بالغ الأهمية والخطورة طيلة المدة الماضية من خلال عمليات إجلاء العالقين وانتشال القتلى وإسعاف الجرحى إضافة إلى إيواء النازحين.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون في بيان «إن أطراف الصراع في بنغازي اتفقت على تهدئة غير مشروطة لدواعٍ إنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع في مدينة بنغازي»، وأعلن الجيش الليبي وقف عملياته العسكرية خلال مدة الهدنة، إلا أن مجلس شورى ثوار بنغازي لم يوافق على الهدنة واستمر في إطلاق النار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق