عثرت السلطات الليبية أخيرًا قبالة شواطئ إجدابيا على جثة المواطنة الفلسطينية هيام شلاش العسولي (25 عامًا)، والتي فقدت مع المئات ممن غرق قاربهم في عرض البحر المتوسط على بعد نحو 120 ميلاً بحريًا من الشواطئ الإيطالية سبتمبر الماضي.
وأكد حاتم العسولي أحد أقارب الضحية أن المباحث الجنائية الليبية عثرت على وثائق محفوظة مع صاحبة الجثة، وتواصلت مع عمتها في السعودية، وهي من زودتهم برقم هاتف زوجها الموجود في اليونان، بعد نجاته من حادثة الغرق ذاته.
وقال في حديثه مع «القدس دوت كوم» أمس السبت: إن «الضحية كانت تحتفظ بأرقام هواتف وأموال ومقتنيات في لفافة من النايلون حول جسدها، خشية تعرضهم للغرق، وهو ما ساعد السلطات الليبية في التعرف عليها».
وأضاف: «المباحث الجنائية الليبية أرسلت صورًا ووثائق لزوجها للتأكد من جثتها، وتيقن بما لا يدع مجالاً للشك بأنها زوجته».
وبيَّن العسولي أن التواصل يتم مع السفارة الفلسطينية في طرابلس لاستكمال إجراءات الدفن هناك، مؤكدًا أن طفليها ريتاج (أربع سنوات) ويامن (ثمانية أشهر) ما زالا مفقودين، ولا يعلم عنهما شيئًا.
وأبدى العسولي استغرابه من وصول الجثمان إلى الشواطئ الليبية، بينما غرق القارب الذي كانت تستقله قبالة الشواطئ الإيطالية، داعيًا إلى تحرك رسمي على مستوى دولي للتعرف على حقيقة ما جرى مع ركاب قارب الهجرة.
وكان المئات من الغزاويين غرقوا في أحد قوارب الهجرة الذي انطلق من الشواطئ المصرية في السادس من سبتمبر الماضي، بينما نجا من ركاب القارب نحو ثمانية أشخاص بينهم سوريون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق