تناول مقال بصحيفة «ذا إندبندنت» البريطانية الأوضاع الحالية في ليبيا، وكيف تحولت مما سماه بالربيع العربي إلى الخريف العربي، قائلاً: إن الأزمات الحالية التي تواجهها ليبيا ليس سببها فشل الديمقراطية، لكن على العكس سببها نجاح العملية الديمقراطية، وعدم وجود تدخل خارجي فعَّال بعد رحيل القذافي.
يقول الكاتب كيم سنغوبتا في مقال له نُشر أمس الاثنين: إنه بعد قيام الثورة ورحيل القذافي سارت الانتخابات التي أجريت بشكل جيد للغاية، ودلت انتخابات العام 2012 على الوعي لدى الشعب الليبي، واعتقد الجميع أن الدولة في طريقها للاستقرار وأن الربيع العربي لن يخلفه خريف عربي، على حد قول الكاتب، كما حدث في مصر وتونس مع وصول الإخوان المسلمين وحزب النهضة إلى الحكم، على العكس لم تنجح الأحزاب الدينية النجاح الكامل في ليبيا، ولم يساعد التمويل الخارجي المُفترض في وصول جماعات إسلامية متشددة إلى الحكم.
خطف البرلمان
وأشار الكاتب إلى أنه بعد ظهور نتيجة الانتخابات قام الإسلاميون المتشددون بخطف البرلمان الجديد، المؤتمر الوطني العام، مضيفًا أن البرلمان لم يستطع النهوض بالدولة أو الاقتصاد، ولم يمنع انتشار الجماعات المسلحة مما أدى إلى انقسام الدولة لمجموعة من القبائل والفصائل، وكان من مصلحة بعض السياسيين، ليسوا جميعًا من جماعة الإخوان المسلمين، الإبقاء على حالة عدم الاستقرار كما هي، على حد قوله.
وأشار الكاتب إلى أنه بعد ظهور نتيجة الانتخابات قام الإسلاميون المتشددون بخطف البرلمان الجديد، المؤتمر الوطني العام، مضيفًا أن البرلمان لم يستطع النهوض بالدولة أو الاقتصاد، ولم يمنع انتشار الجماعات المسلحة مما أدى إلى انقسام الدولة لمجموعة من القبائل والفصائل، وكان من مصلحة بعض السياسيين، ليسوا جميعًا من جماعة الإخوان المسلمين، الإبقاء على حالة عدم الاستقرار كما هي، على حد قوله.
ونتيجة لأوضاع البلاد غير المرضية اتجه الشعب مرة أخرى إلى التظاهرات مطالبًا بانتخابات نزيهة رفضها المؤتمر الوطني العام، وتردت الأوضاع بشكل كبير بعد انتخابات يونيو الماضي واستمرت الجماعات المسلحة في الازدهار.
وهاجم الكاتب الدول الغربية ودورها في ليبيا، قائلاً: «إن الأخطاء التي ارتكبتها هذه الدول في ليبيا بعد سقوط القذافي أكبر من ذي قبل، فكانت هناك محاولات لتأمين مصادر النفط وعقود البناء، دون القيام بجهود حقيقية لبناء مؤسسات الدولة أو تدريب قوات أمنية أو التعامل مع وضع حقوق الإنسان».
وذكر أن دافيد كاميرون ونيكولا ساركوزي كانا مشغولين بالتحدث عن سورية وتحريرها من الأسد، وكان الحديث هو الشيء الوحيد الذي يريدان القيام به بينما تتحول سورية إلى ليبيا جديدة في دول الربيع العربي، على حد قول الكاتب.
والآن مع انقسام ليبيا مرة أخرى نرى تدخلاً خارجيًا من قبل دول إقليمية، قامت بشن هجمات جوية، وقامت بعض الدول بإرسال شحنات سرية من الأسلحة إلى أحد طرفي النزاع في ليبيا.
ويتوقع الكاتب مع تدهور الأمور أنه من غير المرجح أن تقام انتخابات حرة أو عادلة في المستقبل القريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق