أغلق فريق عمل قناة «فرانس 24» في العاصمة طرابلس أمس الثلاثاء مكتب القناة في المدينة، التي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا، بعد تهديدات وصلت إلى طاقم القناة هناك، كما أفاد مصدر في الطاقم أمس الثلاثاء.
وقال أحد أفراد الطاقم لوكالة «فرانس برس»: «لقد أوقفنا العمل بعد تهديدات مباشرة وجهتها تشكيلات مسلحة إلى الطاقم تريد من خلالها التدخل في السياسة الإخبارية للقناة».
وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه- أن «جمال زوبية رئيس هيئة الإعلام الخارجي فيما يعرف بحكومة الإنقاذ الوطني المسيطرة على العاصمة، طلب من مراسلة القناة سيرين العماري عدم وصف القوات التابعة لهذه الحكومة غير المعترف بها من المجتمع الدولي بالميليشيات الإسلامية المتطرفة على عكس الواقع».
وأوضح أن «زوبية وجه رسالة إلى العماري يطلب فيها من خلالها تمرير أجندة معينة توالي هذه الحكومة، والمؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته».
وأشار إلى أن العماري «تلقت تهديدًا صريحًا بالاعتقال عقب استدعائها من زوبية المنحدر من مدينة مصراتة، والتي تشكل الغالبية العظمى من ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة منذ أغسطس الماضي».
ولفت المصدر إلى أن فريق العمل قرر التوقف عن العمل خشية وقوعه في أي أعمال من شأنها أن تعرض سلامة الطاقم للخطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق