ليبيا المستقبل: عبر المركز الليبي لحرية الصحافة عن إدانته البالغة لفاجعة اغتيال الإذاعي الليبي معتصم بالله الورفلي، لينضم لقائمة ضحايا الصراع المسلح والذي انتج أشدة موجة عنف زاد من الإنتهاكات الصارخة لحرية الصحافة والتعبير. وأعتبر المركز الليبي لحرية الصحافة في بيان له أن مقتل الورفلي يمثل وصمة عار في جبين الحرية التي صدح بها الليبيين خلال ثورة فبراير، وتعطي دليلاً لوجود جماعات إرهابية تقف ضد إرادة الليبيين في تحقيق الحريات الاعلامية بالبلاد. وأضاف المركز أن وحدة رصد الانتهاكات وثقت مقتل الإذاعي معتصم بالله الورفلي أثناء مروره بسيارته الخاصة في منطقة رأس عبيدة بالقرب من وسط مدينة بنغازي من قبل مسلحين يستقلون سيارة مدنية، يوم الأربعاء الثامن من أكتوبر الجاري. وفي الوقت الذي يبدي فيه المركز الليبي لحرية الصحافة أسفه الشديد لأوضاع الصحفيين والإعلاميين ببنغازي والتي تعد أخطر بيئة للعمل الصحفي بالنظر للفوضى العارمة وتعقد المشهد الأمني، يطالب المركز كافة الصحفيين بأخذ الحيطة والحذر في ظل حدة العنف الغير مسبوقة كما يناشد كافة الصحفيين في ليبيا بالتواصل مع وحدة الرصد لتوثيق حالات الاعتداء أو التهديد التي يتعرضون لها.ويجدد المركز الليبي لحرية الصحافة مطالبته الملحة لمكتب النائب العام بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات المتواصلة على الإعلاميين والمقرات الإعلامية ووضع آلية صارمة لتتبع الجناة والقصاص منهم. ودعا المركز الليبي لحرية الصحافة في بيانه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان بعقد جلسة خاصة للنظر في الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي تعيشها ليبيا والخروج بقرار حاسم للحد من العنف والقتل والاختطاف التي تطال الصحفيين والنشطاء. فيما يطالب كافة المنظمات الحقوقية الدولية بالتعبير عن تضامنها مساعدة الصحفيين الليبيين في محنتهم بالمساهمة في الضغط الدولي للدفع باتجاه تأطير قوانين وآليات تحمي الصحفيين وتصون حرية الصحافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق