عبَّـرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، من خلال فرعها في ليبيا، عن قلقها الشديد تجاه الأحداث المتسارعة والتصعيد المستمر في العمليات القتالية، والنزاع المسلح في مناطق مختلفة من البلاد.
وأشارت المنظمة، في بيان لها، الأحد، إلى أنَّ النزاع المسلح في مدن ككلة والقلعة وبنغازي وأوباري أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين خارج مناطقهم جراء القصف المتبادل بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى إصابة المنازل والمؤسسات الخدمية العامة والخاصة، وانقطاع الخدمات الضرورية للمواطنين.
واعتبرت المنظمة هذه الهجمات عملاً يمكن إدراجه تحت جرائم الحرب، التي يجب التحقيق فيها لأنها تخالف صراحة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تقضي بضرورة تجنيب المدنيين مخاطر الاقتتال في حال النزاع داخل حدود الدولة الواحدة، كما تشمل الاتفاقية حظر نقل السكان خارج مناطقهم قسرًا، وتنص المادة الثالثة على حظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية والقتل بجميع أشكاله.
وبيَّنت المنظَّمة أنَّ استعمال الأسلحة داخل المدن سواء لغرض تدمير مواقع معادية، أم لخلق حالة من الرعب بين السكان المدنيين لأغراض عسكرية أو سياسية، يعتبر مسوغًا لإدراج فاعليه ضمن مجرمي الحروب، ويمكن المطالبة بمحاكمتهم على المستوى الدولي، ودعت المنظمة الأطراف المتنازعة إلى تغليب لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح والعنف.
يذكر أنَّ المنظمة العربية لحقوق الإنسان هي منظمة غير حكومية دولية تعمل على المستوى الإقليمي في الوطن العربي، وتهدف إلى حماية حقوق الإنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق