نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» تحليلاً للكاتب بورزو دراغي من القاهرة حول دور المجتمع الدولي في تأزم الأوضاع في ليبيا بعنوان «ليبيا ومخاطر الحياد».
يقول الكاتب إنَّ العالم منذ أشهر يتصرف بشأن الأزمة في ليبيا وكأن الحكومة والمجموعات المسلحة تتساوى في التسبب في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وهو ما جعل المجتمع الدولي يأخذ خطوة للوراء فيما يتعلق بتلك المأساة، وهو ما يمثل فشلاً دوليًّا في الاستراتيجية المتبعة تجاه ليبيا.
وأشار دراغي إلى أنَّ صُنَّاع القرار السياسي في الغرب من المعنيين بالأزمة في ليبيا، يحاولون لعب دور الوسيط المحايد في الأزمة، ويبدو أنَّهم مازالوا مقتنعين بآراء الخبراء السياسيين بالمنطقة، المتيمين بمصادرهم المتشددة التي ترفض الاعتراف بتغير مشاعر رجل الشارع في دول الربيع العربي تجاه الإسلام السياسي.
وأكد الكاتب أنَّ الإسلاميين في ليبيا فضَّلوا التصرف بكثير من الذعر من الأوضاع المتدهورة التي آلت إليها الجماعات الإسلامية في مصر، بدلاً من تعلم الدرس من إسلاميي تونس الذين اختاروا لعبة السياسة على المواجهة والعنف، وهو ما قد يقود ليبيا إلى مصيرين كارثيين، إما الانقلاب على يد خليفة حفتر وما يتبعه من ديكتاتورية، أو الضربات الجوية الغربية وما يتبعها من مزيد من الفوضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق