مدير مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية فرع زوارة صلاح دهان.
استنكر مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية فرع زوارة ما وصفه بـ«سلسلة من التجاوزات» من قبل القائمين على مسجد الدرايسية من لجنة إدارية متمثلة في الإمام والخطيب والقيم ومدرس القرآن ومسؤوليتهم المباشرة عن إدارة المسجد.
وأصدر المكتب أمس السبت بيانًا يستنكر ما قام به بعضٌ من رواد المسجد من هدم المحراب «بدعوى البدعة» دون علم مكتب الأوقاف، موضحًا أنَّه تمت مخاطبة الجهات المسؤولة في المدينة المتمثلة في مجلس زوارة المحلي سابقًا ومديرية الأمن الوطني بالمدينة، مشيرًا إلى أنهم أخلوا مسؤوليتهم عن هذا العمل، مطالبين بالتحقيق في الحادثة.
وعارض مكتب زوارة في بيانه تنسيق القائمين على المسجد لمحاضرات عبر الهاتف لمشايخ من داخل وخارج ليبيا دون الرجوع للأوقاف، وحتى بعد رفض هذه المحاضرات أُقيمت مع عدم الموافقة.
وجاء في البيان عدم موافقة مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية فرع زوارة على وضع القائمين على مسجد الدرايسية كتبًا دون الرجوع للمكتب أو مدهم بنسخة للاطلاع على محتواه، وكذلك إصدارهم كتبًا ومنشورات باسم المسجد دون الرجوع لقسم الشؤون الثقافية والدعوية بالمكتب.
وأشار المكتب إلى «تهجم أحد أعضاء اللجنة بالمسجد على مكتب الأوقاف صحبة مجموعة من الشباب بسبب رفض المكتب منح الإذن لأحد الذين وُصفوا بالمشايخ ممَن كان يناصر نظام الطاغية إبان الثورة ويظهر على شاشات قناة الليبية ويتهم الثوار بالخوارج فما كان من المكتب إلا أن رفض منح الإذن له درءًا للفتن».
وأوضح مكتب أوقاف فرع زوارة أنَّه لم يشأ إظهار هذه الخلافات حفاظًا على العلاقات الاجتماعية واستقرار المدينة، معترفًا بتحمله مسؤولية تبعات هذه التصرفات.
وأخلى المكتب في ختام بيانه مسؤوليته عن هذا المسجد، مرجعًا ذلك لعدم وجود رادع لمثل هذه التصرفات، معلنًا إيقاف تكليف كل المتعاونين مع مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية فرع زوارة من خطيب وقيم وإمام ومدرس للقرآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق