ليبيا المستقبل _أ ش أ: رحب مصرف ليبيا المركزي بانطلاق جولات الحوار الوطني بين المتنازعين بمدينة غدامس بمشاركة أممية، وما تمَ التوصل إليه من نتائج إيجابية، آملا أن تكون بداية للوصول بالبلاد إلى شاطيء الأمان والاستقرار قريباً. وقال المصرف في بيان له، إنه سن منهجا واضحا في التعامل مع قضايا الوطن، عماده الشفافية والمكاشفة مع الالتزام بالقوانين والتشريعات النافدة وأحكام القضاء، والبيان متى اقتضت الحاجة ذلك، مراعين حساسية المرحلة وخطورتها. وتعهد المصرف، بأنه وحرصاً منه على الصالح العام، وتخفيفاً من معاناة المواطن الليبي، سيستمر في صرف المرتبات، والضروري من باب الدعم، وسيستمر المصرف المركزي في تواصله بالمؤسسات المالية والمصرفية الدولية، للإسهام في طمأنة شركائنا والتقليل من آثار الأزمة.
وأكد البيان على أن المصرف المركزي يمثل خط الدفاع الأخير عن المال العام، والمحافظة على أمن الدولة وسيادتها ووحدتها. وطمئن الجميع بشأن سلامة أصوله بمقره الرئيسي وبالفروع، وأكد التزام قيادات المصرف وموظفيه بأداء مهامهم بمهنية وبشفافية، مشيدا بدور المصارف التجارية وموظفيها لما بذلوه من جهود مضنية في ظروف عصيبة لإيصال الخدمات المصرفية للمواطن قدر المستطاع. وقال إن المصرف يعمل جاهداً ومنذ بدء الأزمة الراهنة للنأي بهذه المؤسسة عن أيّة تجاذبات سياسية، باعتباره مؤسسة لكل الليبيين، بغض النظر عن توجهاتهم وآرائهم. وأثني على جهود الجنود المجهولين في دفع عجلة إنتاج النفط، حيث ارتفعت معدلات الإنتاج بوتيرة عالية وبمعدلات قياسية، وهي ما وصفها المصرف ببارقة تبعث على التفاؤل بمستقبل أفضل، وتستوجب منا بذل الجهود للحفاظ على هذه الثروة، من خلال تنفيذ سياسات رشيدة، تُحقّق تنميةً مُستدامةً، وتُؤسّس للعدالة الاجتماعية، وتَحفظ حقَّ الأجيال القادمة، وهذا يَضع على عاتق المصرف المركزي مسؤولية كبرى لكونه الحارس المؤتمن على المال العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق