أجرت صحيفة «الشرق الأوسط» لقاءً مع وزير الخارجية محمد الدايري نشرته في عددها اليوم الخميس.
وقال الدايري حول اجتماعه مع وزيري خارجية
فرنسا والولايات المتحدة في باريس: «مطلبنا الأول هو بطبيعة الحال دعم
الشرعية الحالية، وهو يأتي في نظرنا من خلال إيجاد حل سياسي، وبالتالي
توفير الدعم الحثيث والقوي لجهود رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا
برناردينو ليون».
وأضاف الدايري أنَّ مسار غدامس الذي بدأ في 29
سبتمبر الماضي أعطى لنا آمالاً كبيرة في الوصول إلى حلٍّ سياسي مع أولئك
الليبيين الذين هم أولاً وقبل كل شيء أهلُنا الذين اختلفنا معهم سياسيًّا
والذين لجؤوا وللأسف إلى العنف والوسائل العسكرية لإبداء خلافاتهم السياسية
معنا بعد انتخاب مجلس النواب في 25 يونيو الماضي والإعلان عن هذه النتائج
في 21 يوليو.
وأشار إلى وجوب تجاوز ما حدث لأنَّ الحل في
ليبيا هو حلٌّ سياسي في المقام الأول، مستدلاً بدول عربية وأفريقية عانت
ويلات الحروب الطويلة، ولكن في نهاية المطاف انتهت الحروب بعد الدمار
والعنف وتوصَّلت إلى حلول سياسية. ونحن نريد أنْ نضع حدًّا للآلام وأوجاع
الشعب الليبي.
وعن هوية المناوئين للمسار السياسي في ليبيا
قال الدايري: «هم يعرفون أنفسهم. في الداخل وكذلك في الخارج. نحن نرى أنَّ
ليبيا ضحية صراع إقليمي أيضًا بعد التغييرات الجذرية التي حلت في منطقتنا
من تونس إلى مصر إلى غيرها من البلدان. الحقيقة أنَّ ليبيا أصبحت ساحة صراع
إقليمي وتصفية حسابات. لا بل إنِّها أضحت ساحة لتحقيق مكاسب جديدة يسعى
إليها البعض، وأنا لا أخفي عليك أنَّ هناك تحديات لهذا المسار السياسي، بعد
غدامس، صدرت تصريحات تخوِّن حتى أولئك الذين شاركوا في هذا المسار،
وميدانيًّا هناك مَن يواصل مسار العنف لكي يحقق مكاسب سياسية وعسكرية.
وبنظرنا هذه حسابات قصيرة النظر، لأنك يمكن أنْ تحقق اليوم مكسبًا عسكريًّا
يمكن أنْ تخسره بعد أسبوع أو عشرة أيام. دوامة العنف في ليبيا ليست مؤدية
إلى أية نتيجة. نريد بعد أنْ تَخلَّصنا في 2011 من براثن الديكتاتورية أنْ
نرسي دولة القانون والمؤسسات ونقود بلادنا، شأنها في ذلك شأن دول عربية
أخرى عرفت التغيير سواء في مشرق العالم العربي أو مغربه. الأمر واضح لنا،
نريد أنْ نؤسس لليبيا العصرية معًا. وأمامنا تحديات كبيرة».
وعن خريطة الطريق التي تبنتها الحكومة قال الدايري:
«خريطة الطريق أنْ نؤيد جهود السفير برناردينو للتوصل إلى وفاق داخل مجلس النواب المنتخب والشرعي. مَن اجتمع في غدامس هم النواب المنتخبون الشرعيون، ثم عودة الحكومة إلى طرابلس؛ مكانها الطبيعي، وممارسة مهامها من طرابلس في أقرب فرصة ممكنة».
«خريطة الطريق أنْ نؤيد جهود السفير برناردينو للتوصل إلى وفاق داخل مجلس النواب المنتخب والشرعي. مَن اجتمع في غدامس هم النواب المنتخبون الشرعيون، ثم عودة الحكومة إلى طرابلس؛ مكانها الطبيعي، وممارسة مهامها من طرابلس في أقرب فرصة ممكنة».
وعن دور مصر في الأحداث التي تشهدها ليبيا قال الدايري:
«الموضوع ضخمٌّ كثيرًا، وحتى في مصر نفسها. أود أنْ أقول بداية إنَّ الزيارة لمصر جاءت بداية بدعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السياسي، الذي قام بالزيارة وفد رسمي كبير، وهذا شيء مهم. ثم إنَّ مصرَ دولة جارة لنا وتربطنا بها علاقات تاريخية. وما نطلبه من كافة الدول قبل 13 يوليو 2014، ما طلبناه كمؤتمر وطني وحكومة وهو التعاون العسكري مع مجموعة من الدول منها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإيطاليا وتركيا ومصر والإمارات والأردن، وهناك فرقٌ من الجيش الليبي ذهبت إلى هذه الدول لتتدرب ونتمنى مواصلة ذلك. ولا يخفيك أننا نواجه تحديات (أمنية) كبيرة، والأميركيون لم يباشروا بعد برنامجهم العسكري معنا حتى الآن بسبب عوائق صعبة الحل حتى الآن. ونحن نود الاستمرار في التعاون العسكري، خاصة أنَّ لدينا الآن جيشًا وطنيًّا يقوده اللواء عبد الرازق الناضوري الذي عينه مجلس النواب. أقول إنَّ لدينا اليوم نواة للجيش الليبي. وما يحدث اليوم (من تعاون) مع أية دولة عربية أو أوروبية هو استمرارٌ لسياسات (سابقة) أُبرمت وعُقدت. ولكن نحن لا نطلب بأي حال تدخل الجيش المصري أو الفرنسي».
«الموضوع ضخمٌّ كثيرًا، وحتى في مصر نفسها. أود أنْ أقول بداية إنَّ الزيارة لمصر جاءت بداية بدعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السياسي، الذي قام بالزيارة وفد رسمي كبير، وهذا شيء مهم. ثم إنَّ مصرَ دولة جارة لنا وتربطنا بها علاقات تاريخية. وما نطلبه من كافة الدول قبل 13 يوليو 2014، ما طلبناه كمؤتمر وطني وحكومة وهو التعاون العسكري مع مجموعة من الدول منها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإيطاليا وتركيا ومصر والإمارات والأردن، وهناك فرقٌ من الجيش الليبي ذهبت إلى هذه الدول لتتدرب ونتمنى مواصلة ذلك. ولا يخفيك أننا نواجه تحديات (أمنية) كبيرة، والأميركيون لم يباشروا بعد برنامجهم العسكري معنا حتى الآن بسبب عوائق صعبة الحل حتى الآن. ونحن نود الاستمرار في التعاون العسكري، خاصة أنَّ لدينا الآن جيشًا وطنيًّا يقوده اللواء عبد الرازق الناضوري الذي عينه مجلس النواب. أقول إنَّ لدينا اليوم نواة للجيش الليبي. وما يحدث اليوم (من تعاون) مع أية دولة عربية أو أوروبية هو استمرارٌ لسياسات (سابقة) أُبرمت وعُقدت. ولكن نحن لا نطلب بأي حال تدخل الجيش المصري أو الفرنسي».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق