حذّر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا برناردينو ليون، في تصريحات نقلتها صحفية «بدانيا» الإيطالية ونشرتها وكالة «آكي» الإيطالية اليوم الأربعاء، من أنَّه «في الوقت الذي توقف فيه أستراليا الهجرة إليها من البلدان الأفريقية المصابة بفيروس إيبولا، وتضع خططًا قوية لمواجهة التهديد الجهادي، رغم بُعدها عشرات آلاف الأميال عن أفريقيا والشرق الأوسط، لا تزال إيطاليا تبقي أبوابها مشرعة لتدفق المهاجرين من ليبيا، التي تبعد ألف كيلومتر عن سواحلها والتي تشهد حضورًا فعليًّا لتنظيم (داعش) الذي يمثل تهديدًا حقيقيًّا»، وفق وصفه.
وذكر ليون: «إنَّ ليبيا لم تبدأ بحوار سياسي حقيقي على الفور، فيبقى هناك يقينٌ واحدٌ فقط؛ أنَّ البلاد ستكون ساحة مفتوحة للميليشيات السنية لتنظيم (داعش)، والتي سيكون بإمكانها بسط تهديدها هنا أيضًا»، مشددًا على أنَّ «ليبيا بلدٌ مهمٌّ بالنسبة لأوروبا وحيوي بالنسبة لإيطاليا، ووضع حدٍّ لهذا الصراع أمرٌ صعبٌ، لأنَّه قائمٌ بين مئات الميليشيات التي لا تربطها أية علاقة هرمية»، حسب قوله.
ونوه المسؤول الأممي إلى أنَّ «هذه الحالة تدركها الحكومة الإيطالية جيدًا، بدءًا من العواقب التي لا يمكن السيطرة عليها والمتمثلة بالهجرة غير الشرعية».
واختتم قائلاً: «من المعروف أنَّ ليبيا هي مصدر جميع تدفقات المهاجرين التي تصل إلى صقلية تقريبًا»، على حد تعبيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق