أكد رئيس الحكومة الليبية عبد
الله الثني، أمس السبت، أنَّ العمليات العسكرية لمكافحة التشكيلات «الخارجة
عن القانون» أصبحت تحت قيادة السلطات المعترف بها دوليًّا، وأنَّ «كل
القوات العسكرية تم وضعها تحت إمرة قيادة الجيش لتحرير طرابلس وبنغازي
قريبًا إن شاء الله».
وأوضح الثني، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»
من مدينة البيضاء، أنَّ قوات الزنتان أصبحت تحت إمرة الجيش، وانضمت إليها
وحدات موالية للحكومة.
ووصف الثني تشكيلات «فجر ليبيا» بأنَّها
«ميليشيات خارجة عن القانون» وحكومتها «غير شرعية»، فيما اعتبرها الذراع
العسكرية لتنظيم الإخوان المسلمين، الذين لم يقبلوا نتائج الانتخابات
التشريعية التي نظمت في يونيو الماضي، والتي حصل فيها خصوم الإسلاميين على
الأغلبية في البرلمان الجديد، على حد قوله.
وأضاف الثني: «إن الإسلاميين مرحَّبُ بهم لمشاركتنا في بناء دولة ديمقراطية، لكن يجب أنْ يقبلوا باختيارات الشعب الليبي».
من جهة أخرى، قال الثني إنَّه إذا كان النزاع في غرب ليبيا سياسيًّا، فإنَّ «الوضع في بنغازي مختلفٌ تمامًا».
وأضاف: «نحن نحارب هناك مجموعات إرهابية مثل أنصار الشريعة، التي تريد إقامة إمارة (إسلامية)».
وأكد الثني أنَّ الحملة الجديدة «المناهضة
للإرهاب»، التي شنَّها الأربعاء الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة
حفتر، في بنغازي تجري «تحت إمرة قيادة أركان الجيش والحكومة والبرلمان».
وأبدى رئيس الحكومة الليبية خيبة أمله إزاء
موقف المجتمع الدولي الذي «تحرَّك بقوة في بداية الثورة لكن في مرحلة بناء
الدولة لم يكن لهم أي دور» في إعادة بناء الدولة.
وأشار مجددًا إلى الصعوبات التي تواجهها
الحكومة في الحصول على السلاح والذخائر بسبب العقوبات التي تفرضها الأمم
المتحدة منذ بداية الثورة على ليبيا والتي لا تزال سارية.
وفي هذا السياق، تساءل: «هل يريدون أنْ نحارب
الإرهاب بالحجارة و العصي؟»، مضيفًا: «لا نريد قوات عسكرية على الأرض، لكن
سلاحًا ودعمًا لوجستيًّا».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق