أظهرت العينة المأخوذة من بحيرة ويلانز الموجودة تحت حوالي 800 متر من الجليد، وعلى بعد 640 كيلومترًا من نُقطة القطب الجنوبي، أن الحياة قد تمكنت من البقاء في المنطقة بدون طاقة الشمس لمدة 120 ألف سنة، وربما لفترة لا تقل طولًا عن مليون سنة كما تقدم الصورة الأولى لما يمكن أن يكون أكبر نظام بيئي غير مكتشَف على كوكب الأرض، حسبما ذكر موقع دورية "نيتشر" العلمية.
يقول ديفيد بيرس، عالِم الأحياء الدقيقة بجامعة نورثمبريا في بريطانيا، «هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على رؤية حقيقية لنوعية الكائنات التي يمكن أن تعيش تحت القارة القطبية الجنوبية».
يُعد الجليد الموجود فوق بحيرة ويلانز مستويًا بدرجة مدهشة، مما يجعل من المستحيل تصوُّر وجود أي شيء غير طبيعي تحته.
وخلال الدراسة التي أجراها مجموعة من العلماء من بينهم جون بريسكو المتخصص في علوم البيئة المجهرية من جامعة مونتانا جمع العلماء كمية من الماء في 28 يناير عام 2013 وتعد أول عينة تم الحصول عليها من بحيرة تحت جليدية، ومنذ ذلك الوقت يعكف العلماء على تحليل العينات لتكوين صورة شاملة عن الحياة تحت الغطاء الجليدي، وتمكَّن العلماء من عزل وإنماء عيِّنات استنبات لحوالي 12 نوعًا من الميكروبات، كما كشفت عملية تسلسل الحمض النووي مؤشرات على وجود 3931 نوعًا من الميكروبات في المجمل، بعضها قريب من أنواع معروفة من الميكروبات التي تقوم بتكسير المعادن للحصول على الطاقة.
ولمنع التلوث، عمل الباحثون على استخدام الأشعة فوق البنفسجية، وتنقية المياه، واستخدام بيروكسيد الهيدروجين، لتعقيم الآلات والمياه المستخدمة للحفر داخل الجليد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق