قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إنَّه لا يمكن لأي طرف خارجي فرض حلول على الليبيين دونهم.
وأوضح لعمامرة، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرجنتيني هيكتور ماركوس تيمرمان في العاصمة الجزائر الثلاثاء، أنَّ تحضير الحوار بين الفرقاء الليبيين الذي تعتزم الجزائر استضافته الشهر الجاري «يستدعي بناء توافق ليبي - ليبي حوله، ولا يمكن لأي طرف خارجي أنْ يأتي بالحلول في غياب الليبيين أو باستثنائهم».
ويرى لعمامرة، وفقًا لما نقلته وكالة شينخوا الصينية، أنَّ «طبيعة الأوضاع في ليبيا وتعقيد الأمور بها تتطلب هذا البناء المثابر للتوافق، حتى يستند الحوار عند انطلاقه إلى أسس مشتركة ومبادئ وأهداف مقبولة من طرف الجميع».
وقال: «بما أنَّ دور الجزائر هو دور المسهل، فلا بد لنا أنْ نستمع إلى الفرقاء الليبيين ثم نقرِّب بين وجهات النظر المطروحة ليتم انطلاق الحوار في الجزائر أو في ليبيا».وأكد أنه «في حالة ما تمكن الليبيون من تنظيم الحوار على أرض ليبيا فسيكون هو الأفضل».
ولفت لعمامرة إلى تغير الخطاب الدبلوماسي الدولي بخصوص حل الأزمة في ليبيا.
وأضاف أنَّ الخطاب «أصبح يركز على الحوار والمصالحة الوطنية وعلى تعزيز المؤسسات الليبية»، معتبرًا ذلك بمثابة «خطوة حاسمة على الطريق الصحيح».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق