قال وزير الدّفاع السابق أسامة الجويلي: «إنّ عملية نزع السلاح مستحيلة في المستقبل القريب»، وأضاف أن المتشددين فعلوا بالبلاد والعاصمة طرابلس ما لم يفعله القذافي نفسه.
وأكد في لقاء مع صحيفة «الشروق» الجزائرية اليوم، الأربعاء: «إن قوات القعقاع والصواعق اضطروا إلى القوّة بعد تدخّل مجموعات سعت لتدمير العملية السياسية وردًا على سيطرة ما سمّاها تيارات «متشددة متطرفة» على البلاد، إلا أنّ القرار الرسمي الذي كان ينظر إلى المعركة على أنّها نزاع قبلي بين منطقتين جعلهم ينسحبون من المطار والتخلي عن دفاعهم عن العاصمة».
واتّهم الجويلي الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان وقطر بالتّدخل في الشأن الليبي، ودعم جماعة مصراتة سياسيًا وماليًا وعسكريًا.
وعن إمكانية وجود تنسيق مع حفتر نفى ذلك، وقال إنه وإن أيد جميع الليبيين محاربة «الإرهاب»، لكنّه قام بذلك خارج الدولة ومؤسساتها ليؤكّد أنّ عملية الكرامة وفجر ليبيا خارجة عن الشرعية.
ودعا الجويلي إلى التمسّك بالمسار الديموقراطي، ذلك أنّ من دخل هذه الحرب هو من خسر في الانتخابات.
وعن الطائرات المجهولة التي قصفت مطار العاصمة، نفى الجويلي علمه المسبّق بها، مؤكّدًا أنّ ليبيا قبل 2012 لم تكن تمتلك طائرات من هذا النوع، محذّرًا المجتمع الدّولي من ترك الوضع في ليبيا على ما هو عليه مما سيحولها إلى سورية وعراقًا جديدين.
وعن الخلاف بين الزنتان ومصراتة قال الجويلي الذي ينحدر من الزنتان: «مصراتة والزنتان كمدن لم يكن بينهما خلاف جذري في السابق، كان هناك خلاف فقط بين مجموعة من التشكيلات المسلحة والميليشيات لأسباب متعددة، أحيانًا تكون من تجاوزات الشباب وغيرها، ولكن في الأيام الأولى للهجوم أثبت أن مصراتة انجرت وراء هذه المجموعات المسلحة وقادتها إلى هذا العمل، وهو ما أضر كثيرًا بسمعة مصراتة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق