انضم العقيد المهدي البرغثي آمر الكتيبة 204 دبابات لانتفاضة 15 أكتوبر، ووضع نفسه تحت إمرة الجيش الليبي ورئاسة الأركان، وأسقط مقر غرفة عمليات شورى بنغازي بمعسكر 17 فبراير، وفي السطور الآتية نتعرف على أهم المحطات في سيرته الذاتية.
ولد العقيد المهدي إبراهيم ميشتو البرغثي في مدينة بنغازي العام 1968، وترعرع في عائلة بنغازية محبة للوطن، ودرس في مدارس بنغازي الإعدادية والثانوية.
العام 1983 عندما كان العقيد المهدي إبراهيم البرغثي طالبًا في مدرسة أول سبتمبر الثانوية سابقًا، طرد من قبل مدير المدرسة عبدالسلام الحداد، عضو اللجان الثورية، على خلفية اتهامه في قضية سياسية قبل أن تصل القضية للأمن الداخلي وقتها.
التحق البرغثي بكلية الهندسة العسكرية سنة 1985، وتخرج سنة 1990 برتبة نقيب مهندس، وترقى إلى أن وصل لرتبة عقيد سنة 2004، وخلال عمله بهندسة الدبابات بمعسكر الرحبة للدبابات بصفة مساعد الآمر في ذلك الوقت وضع تحت الرقابة الشديدة لتصريحه ببعض آرائه في قضايا عامة.
وتميزت شخصية العقيد المهدي البرغثي بالمهنية العالية والحزم والضبط والوطنية المطلقة، وهذا ما جعله جاهزًا معنويًا للانضمام إلى ثورة 17 فبراير والانشقاق عن النظام؛ حيث قام بتشكيل خلية من بعض الضباط والجنود الوطنيين برفقة قريبه نصر شويقي في مدينة الكفرة.
في 20 فبراير2011 تجهز البرغثي وخرج من معسكر الدبابات بصحبته دبابتان، متوجهًا إلى منطقة الكيش مقر كتيبة الفضيل بو عمر، رفقة العقيد محمد سمير نجاتي الذي استشهد هو وابنه في معارك البريقة، وكانت الدبابات التي وقفت عند أسوار كتيبة الفضيل بوعمر سابقًا خير شاهد على وطنيته.
وفي اليوم نفسه شكلت كتيبة عمر المختار دبابات، التي لها دور مهم ومصيري في معارك البريقة وسرت.
التحق العقيد المهدي البرغثي بجبهة البريقة وخاض كثيرًا من المعارك، وتعرض لإصابة في ذراعه اليمنى وذلك في معركة بالوادي الأحمر.
وفي 19 مارس2011 خرج العقيد البرغثي متصديًا رفقة أهل بنغازي لرتل كتائب القذافي كقائد للدبابة الوحيدة في المعركة، سطر العقيد المهدي البرغثي ملحمة حقيقية ودرسًا في الفداء والتضحية من أجل وطن.
بعد إعلان التحرير توجه البرغثي وسخر كل جهوده لبناء وحدة عسكرية حقيقية في معسكر الدبابات (204)، المعسكر الذي شهد له الجميع بتنظيمه وانضباطه المهني في ظل الفوضى العسكرية في تلك المرحلة، وسمي المعسكر (204) وذلك بسبب عدد ما تم تصليحه وتجهيزه من دبابات ومدرعات وناقلات جنود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق