ليبيا المستقبل
أ ش أ: دعا مجلس شورى وحكماء ورشفانة الهلال الأحمر الليبي للقيام بواجبه تجاه السكان المدنيين بمناطق ورشفانة. وقال المجلس - في بيان له اليوم الخميس - "إن المجلس تواصل مع منظمة الصليب الأحمر الدولية، والذي أكد مسئولوها عدم قدرتهم دخول ليبيا نتيجة انهيار الوضع الأمني، في حين لم يستجب الهلال الأحمر الليبي لما يعانيه أهالي ورشفانة النازحون في العديد من المناطق". وأضاف البيان أن الأوضاع الإنسانية في ورشفانة متدهورة جراء تصاعد المواجهات المسلحة والدموية واتساع نطاقاتها، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا مع تزايد أعداد النازحين من مناطق الاشتباكات، إضافة إلى ازدياد عمليات هدم وحرق البيوت بعد سرقتها ونهبها.
وأوضح البيان أن سوء الأوضاع المناخية مع ازدياد درجات الحرارة دون تأمين أي حماية حقيقية للعديد من السكان المدنيين يعرض حياتهم للخطر، وخاصة الذين دمرت منازلهم وأصبحوا بلا مأوى، لافتا إلى أنهم تواصلوا مع منظمة العفو الدولية ومع العديد من منظمات حقوق الإنسان في ليبيا وخارجها وتم تزويدهم بأسماء العديد من السكان المدنيين الضحايا الذين سقطوا خلال المواجهات المسلحة، كذلك أسماء الجرحى وممن تعرضوا للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري.
واعتبرت الحكومة الليبية منطقة "ورشفانة" منطقة منكوبة، وتحالفت قوات فجر ليبيا مع قوات ثوار المنطقة الغربية، ودخلت في عملية عسكرية موسعة منذ نهاية أغسطس الماضي ضد مسلحي جيش القبائل الذين يتمركزوا في منطقة ورشفانة 20 كلم غرب طرابلس. وكان مؤتمر القبائل الليبية، الذي عقد في مايو الماضي بمنطقة ورشفانة بمشاركة أكثر من 2000 من شيوخ وأعيان ووجهاء ليبيا، قد شكل قوة عسكرية بهدف تطهير المنطقة الغربية من المسلحين التكفيريين والمليشيات التابعة لقوات درع ليبيا. وانضم مؤتمر القبائل الليبية لعملية الكرامة وأعلن تأييدها له، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما تعهدوا بأن يكونوا الجناح العسكري للعملية في مدن الغرب الليبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق