ليبيا المستقبل
وكالات - فى حوار له مع مجلة الاكسبريس الفرنسية اكد قذاف الدم ان معمر القذافى دعم ماديا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال حملته الرئاسية وهو ما انكره تماماً الرئيس الفرنسى خلال التحقيقات.واضاف قذاف الدم انه حصل على المعلومة من القذافى نفسه الذى قابل ساركوزى اثناء زيارته لليبيا عندما كان وزيرا للداخلية عام 2005 واخبره عن نيته فى الترشح للرئاسة الفرنسية وهو ما حدث بالفعل فى العام التالى.. واستطرد قذاف الدم قائلا ان معمر القذافى كان معجبا بطموح ساركوزى وكان يرى انه من الصعب تاسيس الاتحاد الافريقي بدون تحييد فرنسا فقال له انه يحتاج " لصديق داخل الاليزيه " مضيفاً لقد قام ساركوزي بالتعاون معنا في ملفات كثيرة منذ ان كان وزيراً للداخلية.
وعما اذا كان قدد حدد المبلغ الذى مول به ساركوزى اثناء حملته الانتخابية قال انه لم يحدده ولكنه وصل الى عشرات الملايين من اليورو تم دفعهم على عدة دفعات فى 2005 -2006 وهو ما اكدته له عدة مصادر اخرى. وعن الشخصيات التى كانت مسؤلة عن تحويل الاموال فهم رئيس الوزراء ورئيس الاستخبارات الخارجية ووزير الخارجية لأنهم كانوا مسؤلين عن الملفات الخارجية وعلى وجه الخصوص الملف الفرنسى. وكان القذافى ورئيس الوزراء مسؤلين عن دارسة الطلبات المرسلة من ساركوزى وفريقه ثم يعطى القذافى الضوء الاخضر وتبدأ اللجنة اجراءاتها لتحويل الاموال عن طريق بنك اوروبى لليبيا حساب به.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي عندما وضع اسم قذاف الدم، على قائمة الليبيين الممنوعين من دخول أوروبا، بتهمة المشاركة في عمليات إرهابية وقتل المدنيين، طلبت تأكيدات بشأن الوقائع التي اشترك فيها قذاف الدم، وكان رد أحد الدبلوماسيين بأن هذا المف سري.. وأوضحت أن السفارة الليبية في باريس أنكرت الجرائم الموجهة إليه، مؤكدة أن أي جرائم دموية ارتكبها النظام السابق لا يلام عليها قذاف الدم. وقد أتي هذا الإجراء الاوروبي لرفض قذاف الدم المشاركة في حملة الناتو علي ليبيا واعتبرها خيانة للوطن قبل ان تكون خيانة للنظام.
وأضاف قذاف الدم نحن نعد لجمع مليون توقيع من المهجرين في الخارج لرفع قضية في فرنسا وفي الجنائية الدولية تتهم ساركوزي وتحمله مسئولية الضحايا والدمار والتهجير الذي حدث اثناء حملة الحلف الاطلسي علي ليبيا.. والمخالفة الواضحة لقرار مجلس الامن. ويأتي هذا الإتهام في الوقت الذي يعد فيه ساركوزي للمشاركة في الإنتخابات القادمة.. وقد سبق وأن تعرض للتحقيق بهذه التهم هو وحاشيته وقد يواجه السجن إذا ما تم إثبات هذه التهمة عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق