الجزيرة.نت: شهدت مدن طرابلس وبنغازي ومصراتة والزاوية وغريان وسبها الليبية مظاهراتٍ لتأييد حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي ولرفض قرارات النواب المجتمعين في مدينة طبرق بشرقي البلاد خاصة طلب التدخل الدولي في ليبيا. وقد رفع المتظاهرون شعارات تنديد بما تعرف بـ"عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد مجلس شورى ثوار بنغازي. وتشهد ليبيا معارك دامية منذ منتصف يوليو/تموز الماضي بين ما يسمى "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يشن هجوما عسكريا أطلق عليه "عملية الكرامة" من جهة، وبين قوات من جهة أخرى تقود عملية باسم "فجر ليبيا"، وسيطرت على مطار طرابلس ومواقع عسكرية مهمة تابعة لقوات الأول في بنغازي.
وكان مجلس النواب المنتخب والحكومة انتقلا إلى طبرق في أقصى الشرق هربا من القتال الدائر منذ شهر في شوارع العاصمة طرابلس، حيث طردت فصائل مسلحة من مدينة مصراتة الواقعة في الشمال الغربي فصيلا منافسا من مدينة الزنتان المتحالفة مع حفتر. وأدى ذلك إلى حدوث انقسام سياسي بوجود حكومتين ومجلسين تشريعيين، إحداهما كلفها المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته ولا زال يواصل مهامه بطرابلس) "في حين أعاد النواب المجتمعون تكليف عبد الله الثني بتشكيل حكومة بعد تقديمه استقالته في وقت سابق. وقد تزامنت المظاهرات مع زيارة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون إلى ليبيا للاجتماع مع مختلِف الأطراف السياسية.
وكان ليون دعا الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار في هذا البلد الذي تمزقه أعمال عنف دامية، معتبرا أن الحوار هو الوسيلة "الوحيدة" لإنهاء الأزمة التي تعصف بليبيا. وفي حين يسود الغموض الشديد الأوضاع السياسية مع برلمانين وحكومتين متنافستين، اعتبر ليون أن "الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار". وقال "الجميع موافق على أن وجود حكومتين وبرلمانين أمر ليس ممكنا". وأكد أن الأمم المتحدة تدعم البرلمان الجديد المنبثق من انتخابات 25 يونيو/حزيران الماضي "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق