تسارعت وتيرة الحشد الدولى لمواجهة خطر تنظيم «داعش» الإرهابى، فيما قالت مصادر سيادية لـ«الوطن» إن مصر تشارك فى وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب، لكنها لن تنجر وراء أى ضغوط لإرسال قوات عسكرية إلى الخارج، إلا فى حالة تهديد أمنها القومى، وإن هناك شروطاً يحددها رئيس الجمهورية والمؤسسات الأمنية قبل اتخاذ مثل هذا القرار. وكشفت مصادر مطلعة، أن سامح شكرى وزير الخارجية، أبلغ نظيره الأمريكى جون كيرى، والوزراء العرب، خلال الاجتماع الذى عُقد بجدة الخميس الماضى، أن مصر لن تشارك بأى قوات عسكرية فى تلك الحرب، كما أكد رفض مصر استخدام أراضيها مصدراً لأى هجمات على «داعش»، وطالب بوضع أهداف واضحة لتلك الحرب وجدول زمنى ونطاق جغرافى حتى لا تكون حرباً مفتوحة أو ذات زمن طويل. وأكد أن القاهرة لن تدخر جهداً فى تقديم الدعم الفنى والمعلوماتى من منطلق حرصها على إخلاء المنطقة من التطرّف والجماعات الإرهابية. وأفادت المصادر، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى قرأ الكلمة التى تلاها «شكرى» خلال اجتماع جدة، وأجرى فيها عدة تغييرات جوهرية تمثلت فى توجيه رسائل ضمنية تتعلق بصنّاع الإرهاب بداعى دعم الإسلام السياسى أو إحياء الخلافة، وأضافت أن قطر أبدت غضبها الشديد عقب كلمة مصر لما ورد فيها من تلميحات عن تعاطف الدوحة مع الإسلام السياسى، باعتباره أحد أسباب تنامى الإرهاب بالمنطقة. من جانبه، واصل جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، جولاته فى المنطقة لحشد الدعم اللازم لعملية عسكرية ضد التنظيم الإرهابى. وأعلن مسئولون أمريكيون، أمس، أن أمريكا ستبدأ نشر جزء من طائراتها فى مدينة أربيل، فيما هدد «داعش» بتنفيذ عمليات إرهابية فى الدول التى أعلنت تحالفها مع أمريكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق