ليبيا المستقبل - وكالات: قال مشرعون إن البرلمان المنتخب في ليبيا سيعقد يوم الاثنين أول محادثات مع نواب مقاطعين من مدينة معارضة تؤيد برلمانا منافسا لتبدأ حوارا يحول دون انهيار البلد المنتج للنفط. وكان مجلس النواب وهو البرلمان المعترف به دوليا والذي انتخب في يونيو قد رحل عن طرابلس الشهر الماضي بعد سيطرة جماعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة وتشكيل برلمانها وحكومتها الخاصة. وسيعقد الاجتماع في غدامس وهي مدينة جنوبية قرب الحدود مع الجزائر بوساطة الأمم المتحدة في محاولة لمنع البلاد من الانزلاق إلى فوضى شاملة وحرب أهلية بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة التي أنهت 42 عاما من حكم معمر القذافي. وقال فرج هاشم المتحدث باسم مجلس النواب المنتخب الذي انتقل إلى مدينة طبرق بشرق البلاد إن المحادثات ستضم فقط نوابا منتخبين من مصراتة قاطعوا جلسات المجلس منذ انعقاده في أغسطس. وقال لرويترز إن المجلس يرحب بالحوار لكنه سيكون فقط مع النواب الذين قاطعوا الجلسات السابقة. وأضاف انه لن يكون هناك حوار مع الجماعات المسلحة سواء من مصراتة أو أي مكان آخر في ليبيا التي أعادت البرلمان المنتهية ولايته مشيرا إلى أن هذا الأمر شرط أساسي. وقبل ساعات من إعلان تفاصيل الاجتماع أدى رئيس الوزراء عبدالله الثني وحكومته اليمين بعد أن وافق البرلمان على تشكيلة الحكومة الجديدة. وتضم التشكيلة الجديدة 13 وزيرا بينهم ثلاثة نواب للثني بينما تم استبعاد حقيبة النفط. وسيخضع قطاع النفط الحيوي لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية مثلما كان الحال في عهد القذافي. وشغل الثني منصب رئيس الوزراء منذ مارس لكنه قدم استقالته بعد انتخابات أجريت في يونيو قبل أن يطلب منه النواب مرة أخرى تشكيل حكومة جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق