ذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية، اليوم الأحد، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استدعى أخيرًا أعضاء المجلس الوطني الأعلى للأمن إلى اجتماع استثنائي بشأن نقطتين؛ الأولى هي الحرب المتوقعة على ليبيا والتي ستخوضها دولٌ غربية طلبت من الجزائر تسهيلات لوجيستية وممرات جوية مفتوحة، والثانية هي مدى التعاون الذي يجب أن توفِّره الجزائر للحرب الكونية ضد تنظيم «داعش».
وقالت الصحيفة إن الرئيس بوتفليقة وصُنَّاع القرار في الجزائر يواجهون صعوبة كبرى في تبرير أي قرار للتعاون مع حملة عسكرية غربية في ليبيا، لأن مبررات تقديم تسهيلات لوجيستية وفتح الأجواء غير موجودة في حالة ليبيا.
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن مسؤولاً جزائريًّا كبيرًا نقل لمسؤولين فرنسيين على لسان بوتفليقة رسالة قصيرة، مضمونها أن الجزائر لا يمكنها تبرير تقديم تسهيلات عسكرية لأية حملة عسكرية جوية في ليبيا أمام شعبها.
وأضاف المصدر نفسه أنه في حالة مالي كان القرار قابلاً للتبرير، فقبل أشهر قليلة من العملية العسكرية الفرنسية «سيرفال» خطف إرهابيون من مالي سبعة دبلوماسيين جزائريين وأعدموا أحدهم، كما نفذوا ثلاث عمليات إرهابية كبيرة انطلقت كلها من إقليم أزواد، واستهدفت مخيم الرابوني في تيندوف ومقري قيادات الأمن في تمنراست وورڤلة، ولكن في حالة ليبيا فإن المُبرِّر الوحيد هو انعكاسات سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على ليبيا.
وأشار المصدر إلى أنه تمت دعوة رؤساء الفروع الرئيسية للجيش، وقيادة مديرية الاستعلامات والأمن لحضور اجتماع قد يُعقد اليوم الأحد مع الرئيس بوتفليقة لاتخاذ القرار النهائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق