ليبيا المستقبل: أكد رئيس ما يُسمى «حكومة الإنقاذ الوطني» المنبثقة من «المؤتمر الوطني العام» المنتهية ولايته عمر الحاسي، اليوم السبت، أن حكومته ستسعى إلى إخراج ليبيا من النفق المظلم، حسب وصفه. وقال الحاسي، خلال كلمة بثتها قناة «النبأ الإخبارية»، إن ليبيا تمرُّ بظروف استثنائية تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا للعبور بها إلى بر الأمان. وأوضح أن حكومته ستكون توافقية أساسها الشريعة الإسلامية واحترام تقاليد الشعب الليبي بمختلف مكوناته، معلنًا رفضه كلَّ مظاهر التطرف والإرهاب، ومواصلته العمل لتحقيق العدل والإنصاف وصولاً إلى تحقيق المصالحة، وفرض حالة التعايش السلمي في البلاد.
وأضاف أن تحقيق السلم والأمن سيكون من أولويات حكومته، إلى جانب الإسراع في بناء مؤسستي الجيش والشرطة على أسس علمية، ويكون ولاؤهما لله ثم الوطن، وتعهد بسرعة القبض على المجرمين الفارين من السجون منذ العام 2011 وتقديمهم للعدالة، بالإضافة إلى التفاهم مع الجماعات المسلحة والاستفادة من تجارب الدول التي عاشت أوضاعًا شبيهة بالأوضاع التي تعيشها ليبيا مع مراعاة خصوصيات الشعب الليبي. وتطرق الحاسي إلى مسألة وضع ميثاق شرف بين وسائل الإعلام المحلي وفرضه عليها لتعزيز الوحدة الوطنية، كما تعهد بالإسراع في تنفيذ مشاريع الإعمار، وفتح المطارات المغلقة وإعادة تفعيل عمل المستشفيات بعد مغادرة الأطقم الأجنبية لها وإعادة فتح الجامعات المغلقة ودعم أسر الشهداء والمفقودين ومساندة الجرحى وبذل جهود جادة لإعادة النازحين إلى مناطقهم.
ولفت الحاسي إلى عمله بجدية على إطلاق الأسرى والمعتقلين ممَن لم تثبت عليهم قضايا، أو الذين اُعتُقلوا في صراعات بين المدن والقبائل.ودعا البعثات الدبلوماسية بكل أنواعها إلى العودة إلى العاصمة (طرابلس) ومزاولة عملها، متعهدًا بتوفير الحماية لها. كما أعلن الحاسي تنازله عن راتبه والمزايا المفترض أن يتمتع بها مقابل إنشاء صندوق مالي لتعويض المناطق المتضررة لحين انتهاء الصراعات الحاصلة. وكان «المؤتمر الوطني العام» قد أعلن، الاثنين الماضي، تعيين عمر الحاسي رئيسًا لحكومة إنقاذ وطني، وإقالة عبد الله الثني الذي وصف إقالته بـ«الباطلة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق