احمد هدية - الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات "فجر ليبيا" |
دعت غرفة عمليات «فجر ليبيا» مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية إلى ضبط الأمن وإعادة الاستقرار بعد تحرير المنشآت والمؤسسات ممَن وصفتهم بـ«بقايا النظام السابق» في العاصمة، مؤكدة استعدادها مساعدة مؤسسات الدولة في توفير الأمن. وأعلنت الغرفة نبذها الإرهاب والتطرف، نافية انتماءها إلى أية تنظيمات متطرفة. وأوضح الناطق باسم الغرفة في بيان تلفزيوني الاثنين أن «ثوار فبراير الشرفاء» شاركوا في تحرير مؤسسات العاصمة ممَن سموه بـ«نظام الاستبداد الداعم للإرهاب العالمي واستهداف الأمن والسلم الدوليين». وأكدت احترامها الكامل للدستور والتداول السلمي على السلطة، مشيرة إلى أن الاعتراف بمجلس النواب مقرونٌ باحترامه للشرعية الدستورية ومقتضيات الديموقراطية، معتبرة أنه لا شرعية لمَن لا يلتزم بالشرعية الدستورية. وأردفت الغرفة في بيانها «نؤكد أن الكتائب التابعة لرئاسة الأركان وكتائب الثوار لا تنحاز إلى أية أجندات مناطقية أو قبلية أو حزبية أو أيديولوجية، فالوطن للجميع ولا مفاضلة بين أبناء الوطن الواحد إلا بالولاء لله ثم للوطن».
ودعا بيان غرفة عمليات «فجر ليبيا» الى إنصاف الأمازيغ والتبو والطوارق في حقوقهم وعدم إقصائهم أو معاملتهم بتمييز وانتقاص، والتعاون مع كل مَن يريد بناء الدولة وفقاً «لمبادئ الديموقراطية والشرعية الدستورية». وجدد حرص ودعم «الثوار» على إعادة بناء المؤسستين العسكرية والأمنية اللتين يكون ولاؤهما لله ثم للوطن. ووجَّه الناطق باسم الغرفة نداءً إلى كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية لاستئناف أعمالها في ليبيا، متعهدًا باسم القوات التابعة لرئاسة الأركان وكتائب الثوار بدعم ومساندة الجهات الأمنية في حماية الرعايا الأجانب وضمان أمنهم. ودان البيان قرار التدخل الأجنبي الذي أقره مجلس النواب، رافضًا وصف الثوار الشرفاء بـ«الجماعات الإرهابية»، معتبرًا أن هذا القرار محاولة تشويه للثوار والنيل من الثورة. ووجَّه الدعوة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا «برناردينو دينوني» للحضور إلى طرابلس للوقوف على حقائق الأمور في طرابلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق