المصرى اليوم
أعلنت الإدارة الأمريكية عزمها الإسراع فى تسليم مصر ١٠ مروحيات قتالية من طراز «أباتشى»، فيما يمكن اعتباره بادرة
لترضية القاهرة، فى الوقت الذى تسعى فيه واشنطن لتشكيل تحالف دولى واسع يضم الدول السُّنية فى المنطقة لمواجهة تمدد تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق وتهديده للأمن الدولى.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى نظيره المصرى سامح شكرى قرار الولايات المتحدة الإسراع بتسليم المروحيات، فى اتصال بحثا خلاله أيضاً التصدى لـ«داعش».
وقال دبلوماسى أمريكى إن الهدف من تلك الخطوة مساعدة الحكومة المصرية على مكافحة الإرهاب والتصدى للمجموعات المسلحة فى شبه جزيرة سيناء.
وفى مقال بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، دعا كيرى إلى إنشاء «حلف عالمى» واسع لمحاربة تنظيم «داعش». وأضاف أنه سيعمل مع وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل، على هامش قمة حلف الأطلنطى (الناتو) فى ٤ و٥ سبتمبر المقبل، على تشكيل هذا الحلف مع شركاء بلاده الأوروبيين.
وأكد أنه سيتوجه مع هاجل إلى الشرق الأوسط بعد قمة الأطلنطى للحصول على مزيد من الدعم «من الدول الأكثر تعرضاً للتهديد المباشر»، مضيفاً: «لن نسمح لسرطان داعش بالامتداد إلى دول أخرى.. العالم يستطيع مواجهة هذا الوباء ودحره».
وقال كيرى إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيقترح استراتيجية لمواجهة «داعش» خلال قمة مجلس الأمن الدولى الذى ستتولى الولايات المتحدة رئاسته فى سبتمبر.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنيست أن «أوباما يسعى لإقامة تحالف سُنّى مع دول المنطقة ومع القبائل السُّنية فى العراق على غرار الصحوة» لمواجهة «داعش».
فى سياق متصل، حذر العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أن الإرهاب لن يتوقف على المنطقة وسيمتد إلى أوروبا وأمريكا، داعياً الجميع إلى محاربته بـ«قوة وسرعة». وقال: «إذا أُهملوا أنا متأكد، بعد شهر سيصلون إلى أوروبا، وبعد شهر ثان إلى أمريكا». كانت بريطانيا رفعت، أمس الأول، درجة الخطر الإرهابى. وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن «داعش» يمثل أكبر خطر أمنى للبلاد على الإطلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق