ليبيا المستقبل - وكالات: أبدي المركز الليبي لحرية الصحافة، استهجانه الشديد لقيام الحكومة الليبية بإيقاف بث قناتي ليبيا الوطنية والرسمية عن القمر الصناعي نايل سات، مما يدل على انحياز الحكومة الحالية لصالح توجهات إعلامية محددة. وأعرب المركز عن قلقه البالغ حيال ما وصل إليه مستوى الإعلام الحكومي والذي من المفترض أن يكون خدمة بث عامة تمثل كافة أطياف المجتمع الليبي وليست حكرًا على جهة بعينها سياسية كانت أم عسكرية. وأوضح المركز أن رغم الصراع المسلح الدامي بمدينتي طرابلس وبنغازي فإن الحكومة لم تتخذ أي إجراء جدي ضد الوسائل الإعلامية التي تبث خطابًا تحريضيًا مشحونًا بالكراهية والعنف والذي يهدد تماسك النسيج الاجتماعي الليبي، وتحولت هذه الوسائل الإعلامية لأدوات حرب ما يدل عن سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الحكومة. وذّكر المركز الليبي لحرية الصحافة الهيأة التأسيسية لصياغة الدستور بضرورة العمل على دسترة هيأة مستقلة تُعنى بشؤون قطاع الإعلام السمعي البصري وتضع ضوابطه ولوائحه المنظمة، مطالبًا بذات الوقت الحكومة الليبية بالتزام الحياد والعدالة في اتخاذ الإجراءات ضد كافة الوسائل الإعلامية التي تخترق المعايير المهنية للصحافة. هذا وقد وثقت وحدة رصد الانتهاكات بالمركز بوقت سابق سيطرة مسلحين محسوبين علي عملية ما تعرف بفجر ليبيا على مبني تلفزيون الوطنية، مما دفع مديرها التنفيذي طارق الهوني وموظفين بالقناة إلى الاستقالة الأمر الذي يعد سابقة خطيرة حول محاولات السيطرة وتوجيه المؤسسات الإعلامية الحكومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق